ذكر المكتب الصحفي لجيش ميانمار أن مين أونج هلاينج، قائد الانقلاب العسكري، أبلغ حكومته الجديدة خلال أول اجتماع لها اليوم الثلاثاء أن استيلاء الجيش على السلطة كان حتميًا بعد احتجاجه على مزاعم بتزوير الانتخابات في العام الماضي، الأمر الذي نفته مفوضية الانتخابات. استولى الجيش على السلطة أمس الإثنين وعزل زعيمة البلاد المنتخبة أونج سان سو تشي. ونقل المكتب الصحفي عن هلاينج قوله "على الرغم من طلبات الجيش المتكررة، لم يكن هناك بد من اختيار هذا المسار من أجل البلد. وحتى تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المرتقبة نحن في حاجة لإدارة البلاد. وخلال حالة الطوارئ ستكون الانتخابات ومكافحة كوفيد-19 من بين الأولويات". ونفذ الجيش في ميانمار، انقلاباً صباح امس الاثنين، بعد اعتقاله رئيس البلاد وين مينت، وعدداً من القادة الآخرين، أبرزهم الزعيمة الفعلية أونغ سان سوتشي، كما سيطر على مبنى التلفزيون الرسمي، وأعلن الجيش حالة الطوارئ لمدة عام، مؤكداً اعتقاله عدداً من كبار زعماء الحكومة رداً على ما وصفه ب«تزوير في الانتخابات العامة العام الماضي. وقال الجيش في بيان عبر القناة التلفزيونيّة العسكريّة: إنّ هذه الخطوة ضروريّة للحفاظ على استقرار الدولة، واتّهم اللجنة الانتخابيّة بعدم معالجة المخالفات الهائلة التي حدثت، على حدّ قوله، خلال الانتخابات التشريعيّة التي جرت في نوفمبر وفاز بها حزب أونغ سان سوتشي بغالبيّة ساحقة.