قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجامعات المصرية تحتاج إلى تفعيل فكرة التميز البحثي متعدد التخصصات في برامجها الأكاديمية، وتوجهاتها البحثية، بحيث تتضمن رؤية المؤسسات التعليمية التي ترغب في تعزيز فكرة التميز البحثى متعدد التخصصات إصلاحًا مؤسسيًا منهجيًا يسهل البحث والتعليم متعدد التخصصات، لافتا إلى أن إلى هناك أكثر من 100 برنامج للدراسات العليا في الجامعات المصرية متعددة التخصصات، بهدف توسيع نطاق الدراسات الجامعية. جاء ذلك خلال حضوره احتفالية ختام فعاليات البرنامج الريادي "التميز البحثي متعدد التخصصات: مهارات القرن الحادي والعشرين أهداف مجمعة للتنمية المستدامة" في ضوء استراتيجية مصر 2030، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وهو برنامج تدريب شامل لبناء القدرات وتعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات في الجامعات المصرية تم تنفيذه في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2020. ووجه عبد الغفار الشكر لبنك المعرفة على الجهود المبذولة فى مجال المعرفة لتقديم الخدمات التعليمية للطلاب والباحثين بمختلف المراحل التعليمية سواء فى التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعى، مشيرا إلى أن البرنامج الريادى التميز البحثي متعدد التخصصات هو أحد ثمار نجاح التعاون بين الوزارة و بنك المعرفة المصرى بالتعاون مع مؤسسة Knowledge E، والذى نحتفل بتخريج أول دفعة منه اليوم والبالغ عددهم 33 باحثا من 14 جامعة مصرية. وأكد وزير التعليم العالي أن هناك اهتمام على مستوى العالم بتعدد التخصصات التي تتعامل مع التحديات المجتمعية مثل الصحة العامة، والأمن الغذائي، والاحتباس الحراري، وغيرها، موضحاً أن جائحة COVID-19 أثبتت أهمية استخدام هذه الأساليب فى مواجهة مختلف القضايا الصعبة. وأضاف عبد الغفار أن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الجامعة فى المستقبل متعددة التخصصات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجامعات التى تقدم شهادات متعددة التخصصات فى مختلف المجالات العلمية ، من خلال إنشاء دورات جديدة متعددة التخصصات في علوم النانو أو تخصصات العلوم الحيوية الرياضية، وغيرها، موضحاً أنه في كثير من الحالات يبدأ تعدد التخصصات على مستوى الدراسات العليا فى المجالات العلمية ذات الصلة للغاية مثل العلوم الإنسانية أو الفنون الحرة أو العلوم، ولا تمتد غالبًا إلى ما وراء هذه التخصصات.