فى خطوة مهمة تؤكد على قيم ومبادئ «الوفد» وإيماناً منه بإثراء العمل الخيرى كانت مشاركة الحزب فى تخفيف المعاناة عن كاهل الفقراء والمحرومين الذين لا يجدون الغطاء الذى لا يحميهم من برد الشتاء القارس من خلال حملة المليون بطانية التى حملت شعار «الحملة التطوعية الخيرية فى قرى ونجوع صعيد مصر». وعن دور «الوفد» فى الحملة قال المستشار مصطفى الطويل -الرئيس الشرفى لحزب الوفد- إن تلك الدعوة التى بادر بها الإعلامى عمرو أديب وشارك فيها الحزب دعوة كريمة فى غايتها وأهدافها النبيلة. وأضاف أن استجابة «الوفد» جاءت انطلاقاً من دوره كحزب يمثل الأمة ويسعى دائماً إلى مساندة ومساعدة كل المصريين بصفة عامة والفقراء والمحتاجين بصفة خاصة. وأشار «الطويل» إلى أنه حينما استجابت «الوفد» لهذه الدعوة فقد كان ذلك استمراراً للنضال الذى بدأه الحزب منذ عام 1919 حتى وقتنا هذا فى تنظيم المشاريع التطوعية الخيرية التى تضم جميع مجالات الحياة. وأضاف: لا يجب أن ننسى فى هذا الصدد أن «الوفد» كان يطلق عليه حزب الجلابيب الزرقاء، وهو ما يشير إلى انتمائه لفئات العمال والفلاحين وأيضاً لطبقة الفقراء من أبناء الوطن. ومن جهته يشير أحمد عز العرب نائب رئيس الوفد، إلى أن ل «الوفد» تاريخ نضال طويلاً فى المشاركة المجتمعية على جميع مستويات الحياة. وأضاف «عز العرب» أن «الوفد» دائماً يعمل على تقديم يد المساعدة والعون لكل محتاج على أرض مصر، عن طريق إقامة المشاريع الخيرية الصحية والتنموية والتعليمية... إلخ، من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل الفقراء والمحرومين الذين يمثلون غالبية الشعب المصرى. وأشاد الشيخ على أبو الحسن -رئيس لجنة الفتوى الأسبق- بحملة المليون بطانية ومشاركة «الوفد» فيها قائلاً: صدقته ستكون مقبولة بإذن الله، ما دام قصد بها وجه الله وإعانة المحتاج. واستشهد بالحديث الشريف الذى يقول: «إن الصدقة تقع فى يد الله قبل أن تقع فى يد الفقير»، وهذا النوع من الصدقة من الصدقات جارية العطاء، لأنها تستمر مع الإنسان فترات طويلة، والحقيقة أن فترات الشتاء فى مصر، خاصة فى محافظات الصعيد تشتد البرودة فيها، وهناك الكثيرون من الفقراء من قرى ونجوع تلك المحافظات الذين لا يتمتعون بالغطاء أو الفراش الذى يحميهم من برد الشتاء القارس، وإن كنت أرى أنه من الممكن أن تعتمد الجهة المشرفة على ذلك العمل الطيب، على اختيار الأسر الفقيرة أو المحتاجة من كشوف بعض الجمعيات الأهلية الصادقة وتقوم بتوزيعها عليها مثلما يحدث فى مواسم وأعياد المسلمين. وأضاف أنها من الممكن أن تأخذ هذه الإعانات وتطوف بها فى قرى ونجوع الصعيد وتشرف بنفسها على توزيعها على الفقير والمحتاج.