كشفت دراسة أعدتها الأممالمتحدة أن الحجر الصحي الذي رافق تفشي وباء كورونا أدى إلى انتشار العنف ضد المرأة في العالم العربي حسب عينة تشمل أكثر من 16 ألف شخص في 9 دول عربية. في هذه الدول، وهي مصر والعراق والأردنولبنان وليبيا والمغرب وفلسطينوتونس واليمن، يقول تقرير، أنجزه المكتب الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة الخاص بالدول العربية، إن استطلاع مواقف الأشخاص ال 16 ألفا المعنيين بالدراسة، وهم من الجنسين، بين أن العنف طال النساء بنسب متفاوتة من دولة إلى أخرى، وبدا مرتفعا في الأردنوفلسطين "حيث أعربت واحدة على الأقل من كل 3 نساء عن خوفها من العنف المنزلي". وأضاف التقرير أن نسبة الإبلاغ عن العنف المنزلي، حسب العينة محل الدراسة، قاربت نسبة ال 40 بالمائة من المستجوبين والمستجوبات، فيما يفضل في فلسطين واليمن الإبلاغ عن العنف للأقارب والأصدقاء بدلا من الشرطة والجمعيات المدنية الحقوقية والمدنية بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، "كانت المضايقات على الإنترنت (...) أعلى أنواع العنف الذي تم الإبلاغ عنه ضد النساء والفتيات في جميع البلدان" محل الدراسة، لاسيما في مصر حيث وصلت نسبة الإبلاغ عن المضايقات على الإنترنت ضد النساء 42 بالمائة، وتنخفض هذه النسبة في لبنان إلى الحد الأدنى ضمن العينة بنسبة 24 بالمائة. كذلك، أكد تقرير الأممالمتحدة إجماع "حوالي نصف المجيبات والمجيبين من جميع البلدان ال 9 التي شملتها الدراسة على أن النساء يواجهن حاليا خطرا متزايدا من العنف من قبل أزواجهن بسبب فيروس كوفيد-1". واعتبرت "غالبية المجيبات والمجيبين من جميع البلدان التسعة" أنه "يجب أن تكون قضية معالجة العنف ضد المرأة والفتاة أولوية حتى أثناء تفشي جائحة كوفيد-19". في المقابل، "اتفقت نسبة كبيرة من الإجابات في معظم البلدان على أنه "يجب على المرأة أن تتسامح مع العنف المنزلي للحفاظ على بقاء أسرتها، خاصة في هذه الأوقات الصعبة" وسجلت أعلى نسبة محبذة لهذا الرأي في اليمن حيث بلغت 52 بالمائة، مقابل 31 فقط في تونس. ويظهر من هذا التقرير الأممي أن الحجر الصحي لمكافحة تفشي الوباء حول البيت العربي إلى "مكان غير آمن" للنساء.