130 مليون فتاة وامرأة تعرضن لتشويه أعضائها التناسلية.. و700 مليون امرأة تزوجن وهن صغيرات المغرب والأردن أبرز البلدان مكافحة للعنف ضد المرأة رغم العديد من المحاولات الجادة لحماية المرأة من العنف المجتمعي الذي تتعرض له، فإن هذه الظاهرة لا تزال تبعاتها تتخطى كل التوقعات، خاصة بدول العالم العربي. واليوم تبدأ مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا "العنف ضد المرأة" في تنظيم فعاليات لمناهضته، في إطار مشاركتها في الحملة العالمية التي تحمل اسم "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي تبدأ اليوم لمدة 16 يومًا. تلك الحملة التي تنظم انسجامًا مع دعوات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، التي دعت الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف اليوم ال 25 من نوفمبر. لماذا 25 من نوفمبر؟ اختير هذا اليوم لإعلان اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وفقًا لتاريخ الاغتيال الوحشي في سنة 1960 الذي تعرضت له الأخوات الثلاث "ميرابال" اللاتي كن من السياسيات الناشطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر حاكم البلاد آنذاك روفاييل تروخيليو (1936-1961). وفي 20 ديسمبر 1993 اتخذت الجمعية العامة قرارًا حول إعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة. المغرب والأردن وقوانين لمكافحة العنف الأسري بالنسبة للقوانين التي تجرم العنف ضد المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توجد دولتان فقط هما المغرب والأردن من أصل عشر دول في المنطقة لديها قوانين لمكافحة العنف الأسري. ففي الأردن كشفت دراسة مختصة أعدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة هذا العام أن أكثر أنواع العنف الأسري ممارسة هو العنف الجسدي، الذي بلغت نسبته 86 في المائة. وتشمل أكثر حالات التعنيف الأسري ممارسة الضرب ثم الشتم والتحقير، وصولاً إلى الحرمان من المال. «مصر »: 99 في المائة من النساء يتعرضن للتعنيف أوردت الأممالمتحدة في دراسة العام الماضي أن أكثر من 99 في المائة من النساء يتعرضن للتعنيف، مدرجة التحرش الجنسي كنموذج صارخ لذلك. فيما كشفت دراسة للمجلس القومي للمرأة أن 28% من المصريات يتعرضن للعنف الجسدي أو اللفظي، ووفقًا للدراسة التي أجريت على 13500 سيدة في 27 محافظة مصرية، فإن معدلات العنف الممارس ضد المرأة في تزايد مستمر عن الأعوام السابقة، كما أظهرت أيضًا أن أقسى أنواع العنف هو العنف الجسدي الواقع على المرأة المتزوجة من قِبَل زوجها. «الأممالمتحدة» تطالب بارتداء البرتقالي تضامنًا مع المرأة أطلقت هيئة الأممالمتحدة حملة تحت عنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، مطالبة بارتداء ملابس برتقالية اللون؛ تضامناً مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة؛ للقضاء على العنف ضد المرأة. ووصفت الأممالمتحدة العنف ضد المرأة بأنه "وباء عالمي"، حيث تعاني أكثر من 70 % من النساء من العنف في حياتهن. وأوضحت الأممالمتحدة أن " 35% من النساء والفتيات على مستوى العالم تتعرض لنوع من أنواع العنف الجنسي". وفي بعض البلدان تتعرض 7 من كل 10 نساء لهذا النوع من سوء المعاملة، وتعرضت أكثر من 133 مليون امرأة وفتاة لتلك الممارسة في 29 دولة بإفريقيا والشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة – على قيد الحياة اليوم – تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية فيما يعرف بالختان، خاصة في إفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط. وعلى الصعيد العالمي يقدر عدد الأحياء من النساء اللاتي تزوجن ولم يزلن صغيرات ب 700 مليون امرأة، منهن 250 مليون تزوجن تحت سن 15. ومن المرجح أن الفتيات اللاتي يتزوجن تحت سن 18 ليكملن تعليمهن، كما أنهن أكثر عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة.