نجحت أجهزة الأمن في القبض على المتهمين بجريمة قتل سائق توك توك لسرقته، حيث تلقى مركز شرطة أجا بمديرية أمن الدقهلية بلاغاً بالعثور على جثة أحد الأشخاص (سائق مركبة "توك توك" ، مقيم بدائرة المركز) بطريق ترابى بالأراضى الزراعية بإحدى القرى بدائرة المركز، وقرر والده "عامل" بخروجه من منزلهما للعمل على مركبة "التوك توك" وعدم عودته . توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام باشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية إلى تحديد مرتكبى الواقعة وهما شخصين (عاطل مقيم بدائرة المركز – عامل "له معلومات جنائية" مقيم بمحافظة كفرالشيخ). عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن كفر الشيخ أسفرت عن ضبطهما وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات إعترفا بإرتكابهما الواقعة ، وقرر أحد المتهمين نظراً لكونه مقيم بالقرية محل إقامة المجنى عليه وعلمه بعمله على مركبة "التوك توك" قيادته، إتفق مع المتهم الثانى على قتله وسرقة مركبة "التوكتوك"، وفى سبيل تنفيذ مخططهما قاما بإستقلال مركبة "التوك توك" صحبته بزعم توصيلهما إلى محل إقامتهما .. ثم قاما بمغافلته وخنقه حتى فقد الوعى والتعدى عليه بعصا "شومة" على رأسه فأوديا بحياته وتخلصا من جثته بإلقائها بذات المكان وهربا بمركبة "التوك توك" ، وعقب ذلك قاما بالتوجه بالتوك توك المستولى عليه إلى محافظة كفرالشيخ وتغيير معالمه والتقابل مع أحد الأشخاص (عاطل ، له ملعومات جنائية") وأخبراه بإرتكابهما الواقعة ورغبتهما فى بيع "التوك توك" ، فقام بإصطحابهما لأحد الأشخاص (ميكانيكى ، مقيم بمحافظة كفرالشيخ) والذى قام بشرائه منهما نظير مبلغ مالى "بالرغم من علمه بكونه من متحصلات واقعة قتل وسرقة" ، وتم إستهداف الأخرين "سيئ النية" بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهما وبمواجهتهما أرشدا عن "التوك توك المستولى عليه" ، وتم بإرشاد المتهمين ضبط الأداة المستخدمة فى إرتكاب الواقعة "عصا الشومة" وكذا دراجة نارية تم شرائها من قيمة بيع "التوك توك" المستولى عليه . وفرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد ، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد ، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام ، والثانية السجن المؤبد أو المشدد ، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام. وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه. ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي. وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل ، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
