أصدر الشيخ ياسر برهامي، النائب الأول للدعوة السلفية بالإسكندرية، فتوى بصحة إنشاء الأحزاب التي تقوم على مرجعية الشريعة واختلافها في اختيار الكفاءات وعلاج المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن كلها من مسائل الاجتهاد فحسب. وأوضح برهامي أنه لا مانع من أن يقيم الإسلاميون أحزابًا في محاولة لتطبيق منهج الإصلاح والعلاج وتطبيق الشريعة، مشيرًا إلى أن كل ذلك يستغرق وقتًا. وحذر برهامي الإسلاميين الذين يعملون بالسياسية من تطبيق سياسة ليست بالنظيفة، داعيًا إياهم إلى محاولة فرض سياسة شرعية على الواقع غير النظيف. وجاءت ذلك إجابة على سؤال أحد المسلمين للشيخ على موقعه "صوت السلف" والذي نص على "لو أنعم الله علينا بتطبيق الشريعة -وقد تمت الموافقة على الدستور الجديد الذي نرى فيه أنه يمهد لتطبيق الشريعة الإسلامية- فهل يجوز حينها تواجد الأحزاب؟ وما هو مصير حزب النور في هذا الوقت؟ فهناك من يقول بإننا اضطررنا للأحزاب من باب أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الأصل في هذه الأحزاب السياسية الحرمة؛ لأن السياسة حتى بعد الثورة ليست نظيفة ولا يسمح لها بذلك، ولكن لدرء المفسدة الكبرى لجأنا إليها".