أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن التيار السلفى الممثل فى الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، يحاول فرض سياسة شرعية على الواقع، قائلا: نحن لا نطبق سياسة ليست بالنظيفة، بل نحاول أن نفرض على الواقع غير النظيف سياسة شرعية. وأضاف برهامى فى فتوى له مساء أمس الخميس ردا على سؤال: "لو أنعم الله علينا بتطبيق الشريعة -وقد تمت الموافقة على الدستور الجديد الذى نرى فيه أنه يمهد لتطبيق الشريعة الإسلامية- فهل يجوز حينها تواجد الأحزاب؟ وما هو مصير حزب النور فى هذا الوقت؟ فهناك من يقول بأننا اضطررنا للأحزاب من باب أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الأصل فى هذه الأحزاب السياسية الحرمة؛ لأن السياسة حتى بعد الثورة ليست نظيفة ولا يسمح لها بذلك، ولكن لدرء المفسدة الكبرى لجأنا إليها". وأجاب "برهامى" فى فتواه التى حملت عنوان "استمرار تعدد الأحزاب الإسلامية بعد الموافقة على الدستور": "الأحزاب التى تقوم على مرجعية الشريعة يصح أن تختلف فيما بينها فى اختيار الكفاءات، وفى تصور علاج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وكلها من مسائل الاجتهاد، ولا مانع أن تتعدد حين تتفق رؤية بعض الناس فيما بينهم وتختلف مع غيرهم أن يشكلوا حزبًا يحاول تطبيق رؤيتهم فى الإصلاح والعلاج فضلاً عن أن تطبيق الشريعة سيستغرق مدة ليست بالقصيرة. وقال "برهامى" فى فتواه المنشورة بموقع "صوت السلف": "نحن لا نطبق سياسة ليست بالنظيفة، بل نحاول أن نفرض على الواقع غير النظيف سياسة شرعية". ?