أطلق عدد من شباب قرية ميت العطار - التابعة لمركز بنها مبادرة - لوقف نزيف الدماء داخل القرية بين عائلتي الكلافين والرفاعية ونزع فتيل الأزمة والثأر بين العائلتين والدائرة أحداثها منذ 3 سنوات، والتي أسفرت أحداثها عن مصرع 17 من أبناء القرية وسقوط أكثر من 20 مصابًا واستمرار الاشتباكات المتقطعة بين العائلتين. ضمت المبادرة عددًا من أعضاء الائتلافات الشبابية وكبار العائلات بالقرية وعددًا من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية بالقرية. وأكد الشيخ إبراهيم محمود إبراهيم، إمام وخطيب مسجد الإحسان بالقرية وأحد أعضاء المبادرة، أن تلك المبادرة تأتي من أجل وقف سيل الدماء بالقرية وإيقاف الثأر بين العائلتين ورأب الصدع وعودة الأمن المفقود في القرية. وأوضح أن أبناء القرية يعانون من حالة من الذعر والخوف من استمرار الاشتباكات التي تعدت حدود القرية وحدود العائلتين، والتي كان آخرها مقتل 3 من أبناء القرية بمدخل مدينة بنها بما يهدد بإشعال الأزمة من جديد. وأضاف "إبراهيم" إن أعضاء المبادرة وشباب القرية بدأوا في التواصل مع قيادات العائلتين من أجل الصلح بينهما وعقد اجتماعات متواصلة بمضيفة مسجد الرحمن بالقرية تضم قيادات القرية وشبابها، مطالبين الطرفين بالموافقة والرضوخ لمبادرة الصلح حتى يعود الأمن للقرية.