شركات الطيران العالمية تستعين

طالب مصرى اكتشف جهازًا للحد من حوادث الطائرات

أبحاث الصغار دفعت وزارتي البترول والبحث العلمي في مصر لبحث إمكانية تطبيق أبحاثهم لإنتاج كميات من السولار لحل أزمة الوقود في مصر والطاقة في العالم، ودفعت شركات الطيران العالمية لرعاية أحد التلاميذ وتشغيل أجهزته داخل طائراتها.
من داخل مدرسة تكنولوجيا المعلومات بمدينة الاسماعيلية المدرسة الاولى في تدريس تكنولوجيا المعلومات بمصر- التقت "بوابة الوفد" الالكترونية مع هؤلاء المبدعين بعدما أعلن برنامج الايسف لتدريب طلبة المدارس والتابع لشركة انتل العالمية عن فوز 3 من طلبة المدارس المصريين في مسابقة العلوم وهندسة التكنولوجيا التي أقيمت على مستوى العالم العربي الشهر الماضي بدبي .
حصل الطالبان أحمد هاني ومحمود رفعت على المركز الاول عربيا في مجال الكيمياء على اكتشافهما وتجاربهما العلمية الناجحة لحل ازمة الطاقة والوقود في مصر والعالم مستقبلا .وحصل محمد علاء الدين محمد على المركز الثالث عربيا عن اختراعه لجهاز يحد من ارتطام الطائرات على سطح البر والبحر في حالة تعرضها لعطل مفاجئ.
وقال محمود رفعت الطالب بالصف الرابع الثانوي بمدرسة تكنولوجيا المعلومات بالاسماعيلية وأحمد هاني الطالب بالمدرسة الخديوية بالقاهرة إن النتائج التي توصل اليهما في بحثهما المشترك يمكنها أن تنتج 5000/ لتر في اليوم من عنصر أوكتان 95 والذي تبين من التجارب العلمية التي اجريناها انه عنصر قابل للانتاج ويمكن بانتاجه استخلاص كافة مشتقات البترول حل ازمة الوقود الحالية التي تعاني منها مصر وحل ازمة الطاقة التي سيشهدها العالم في عام 2050 .واكدا ان الاكتشاف والنتائج العلمية حازت على المركز الاول في مصر في مسابقة الفيزياء وعلى المركز الثالث على كافة انواع العلوم وتم ترشيح الاكتشاف للتمثيل في مسابقة ناسا الامريكية والتي تقام تحت رعاية وكالة ناسا لعلوم الفضاء .
وقال محمد علاء الدين الطالب بالصف الثالث الثانوي بقسم البرمجة بمدرسة تكنولوجيا المعلومات ان الجهاز الذي اخترعه واجرى التجارب على استخدامه داخل شركات الطيران وعلى الطائرات يعمل على نشر غاز الهيليوم داخل الطائرة في حالة وقوع اي عطل مفاجيء لها اثناء وجودها في المجال الجوي بما يساهم في تقليل نسبة الارتطام بالاسطح في حالة الهبوط وتحقيق الامان لركاب الطائرة . واكد علاء الذي دفعه للتفكير العلمي والابداع في مجال الطيران كان تأثره وهو طفل بواقعة سقوط طائرة مصر للطيران في المحيط الاطلنطي قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركيه بعد نحو ساعة من إقلاعها عام 1999 ووفاة عدد من اقاربه داخل الطائرة التي راح ضحيتها نحو 217 شخص .
وتقول الدكتورة اسماء طه المسئول عن البرنامج التدريبي بالاسماعيلية ان مدارس محافظات قناة السويس وشمال وجنوب سيناء بها اكثر من 150 طالب وطالبة من المبدعين في مجال التكنولوجيا والعلوم.
واشارت ان البرنامج "الايسف" ينفذ بناءا على برتوكول علمي وقعته شركة انتل العالمية مع وزارة التربية والتعليم في مصر منذ عدة سنوات ,ويهدف لتبني المواهب العلمية وتحقيق فرص تطور الابحاث العلمية المقدمة والتي تخدم البيئة المحيطة لهم .واكدت ان هناك العشرات بل المئات داخل المدارس الحكومية والفنية والخاصة التي تحتضن نماذج مشرفة لهذا الجيل الذي نعقد عليه الامل في ان يكون فارقا في تاريخ هذا البلد .
واكدت ان الطالبين محمود رفعت وأحمد هاني حصلا على المركز الاول في العالم العربي في مجال الكيمياء بعدما تمكنا في ابحاثهما المشتركة من التوصل لنتائج علمية لانتاج مشتقات البترول بصورة متجددة بإستخدام الكربون المؤين بما يساهم في توفير الطاقة لحل ازمة الوقود التي تواجه العالم في عام 2050 وان الطالب محمد علاء الدين محمد حصل على المركز الثالث عربيا بعدما تمكن من اكتشاف جهاز يحقق الهبوط الامن للطائرات اثناء وقوع اعطال فنية بها في المجال الجوي.
واكدت ان وزارة البترول المصرية بالتنسيق مع وزارة البحث العلمي تبحث حاليا امكانية تطبيق نتائج التجارب الاولى لانتاج كميات من السولار لحل ازمة الوقود في مصر .وقالت ان الطلبة تم تصعيدهم عالميا وتم ترشيحهما من خلال برنامج الايسف للمشاركة في مسابقة وكالة ناسا العالمية .
واضافت ان عدد من شركات الطيران العالمية منها مصر للطيران وكونكورد وبيونج اجرت اتصالات مكثفة مع الطالب محمد علاء مخترع جهاز الهبوط للاستفادة من بحثه العلمى وتطبيقه على الطائرات .
وقالت ان الغالبية العظمى من هؤلاء المبدعين من الصبية واقلهم من الفتيات وارجعت ذلك لاستمرار تخوف عائلات الفتيات على السماح للبنات بالسفر خارج مصر والتحرك في مواعيد مختلفة ومتعددة . واكدت ان هناك العشرات بل المئات داخل المدارس الحكومية والفنية والخاصة التي تحتضن نماذج مشرفة لهذا الجيل الذي نعقد عليه الامل في ان يكون فارقا في تاريخ هذا البلد .
واكدت المسئول عن البرنامج التدريبي ان ثورة يناير كان لها اكبر الاثر في تحريك هذا المشروع الذي ظل سنوات راكد لا يتحرك بسبب تعنت الجهات الحكومية الا انه عقب الثورة بدأ يرى طريقه للنور وبدأ جني الثمار .