الحملة المسعورة التى يتعرض لها الاعلام بكل الوانة سواء كان معارضا او مستقلا تهدف الى ترهيب العاملين فى هذا المجال وتخويفهم وتكميم افواههم وعدم تمكنهم من توجية اى انتقادات للنظام القائم وفضح ممارساتة التى ينتهجها فى التكويش على كل مؤسسات الدولة ويهدف تقييد الحريات الى تمرير القوانين التفصيل التى تخدم فصيل واحد اوتيار واحد.كما يتعمد النظام القائم الى اتباع الاساليب الفاشية فى تقييد حرية الراى وضرب منابر التعبير حتى ينفرد هذا التيار بالوطن وحدة دون ان يراجعة احد فى قراراتة التى قد تضر بمصلح المواطنين ومنها على سبيل المثال قرارات الجباية القاتلة للمواطن التى صدرت مؤخرا وتم التراجع عنهاعندما فضحها الاعلام وتم انتقادها فى كل الصحف المعارضة والمستقلة وادت هذة الانتقادات الى تراجع الحكومة فى قراراتهااو تاجيلها على الاقل. والحقيقة ان اوضاع الاعلام وحرية الراى فى عهد النظام البائد كانت افضل كثيرا فلم يسبق ان تم اقصاءهذا العدد الضخم من نخبة واساتذة الكتابة فى مصرعن الكتابة فى الصحف القومية ولم يتعرض الاعلاميين للحملة الشرسة والتهديد بالقتل ومحاولات الاغتيال والقتل كما حدث مع الشهيد الحسينى .الغريب فى الامر ان تيارات المتاسلم السياسى كانت من اكبر المستفيدين من الصحافة والاعلام فى عهد النظام السابق وتحديداجماعة الاخوان المسلمين فى حيث كانت الصحافة والاعلام التى تغتال حاليا على ايدى جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة هى الملاذ الوحيد والمدافع الشرس عن كل ما يتعرض لة اعضاء جماعة الاخوان من عبس سواء فى الانتخابات التشريعية او انتخابات النقابات المهنية ونوادى اعضاء التدريس بالجامعات والاتحادات الطلابية بالجامعات. وكان الاعلام المفترى علية فى عهدمرسى والاخوان هو الام الحنون والاب الراعى فى عهد النظام السابق وعندما وصلت الجماعة الى السلطة ومارس الاعلام دورة الوطنى والمسئول فى معارضة النظام والتصدى للتجاوزات الخطير التى يرتكبها فى حق المواطنين اصبح الاعلام حاليااثم ويستحق الحرق والاعدام لانة لا يطبل ولا يسفق مثل التابعين ولا يلتزم بالسمع والطاعة ..والاعلام الحر لن يرضخ ولن يستكين ولن يكون مطية لاى نظام مهما تم استخدام كل عمليات الترهيب والتخويفوالتاكيد على وجوبية حبس الصحفيين فى الدستور الذى ولد مشوها .ان الاعتقالات والسجون تزيد رجال الصحافة والاعلام قوة وتجعلهم اكثر شراسة فى المعارضة والتصدى لكل محاولات الفساد التى تزايدت خلال الفترة الحالية والتى كنا نتمنى ان تنخفض بعد قيام ثورة 25 يناير وازالة النظام الفاسد .. وبدلا من ان تكون الصحافة والاعلام بعد قيام الشعب بثورتة المجيدة من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية اكثر حرية فى الراى وتمارس دورهاوهى امنة على نفسها و بدون اى قيود او سيوف تسلط على رقاب العاملين فيها نراها تتعرض لديكتاتورية منظمة ووحشية لم نشهدها فى عهد الانظمة السابقى التى حكمت مصر بالحديدوالنار ويتم رفض استمرارها كسلطة شعبية فى الدستور الجديد وتتعرض الفضائيات للاغلاق ويت الاعتداء على قادة الراى ومحاصرة مدينة الانتاج الاعلام ويهدد العاملين فيها وهذة الافعال والممارسات لن تزيد احرار هذة المهنة العظيمة الا اصرارا على اداء رسالتم مهم كان قهر الطغاة والراغبين فى واد الحريات والملاز الوحيد للتنفس امام المقهورين والمظلمومين والمكويين بنار الحكام والحكومات الفاسدة.