جامعة الإسكندرية تؤكد دعم الطلاب ذوي الهمم تنفيذاً للمبادرة الرئاسية «تمكين»    التمثيل العمالي بإيطاليا ينظم الملتقى الثاني لحماية حقوق العمال المصريين    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر    لإهدار المال العام.. وزير الزراعة يحيل ملف جمعية منتجي الأرز للنيابة العامة    انطلاق منتدى دبي للمستقبل بمشاركة 2500 خبير دولي    بسبب هجوم لفظي على إسرائيل.. واشنطن تلغي زيارة قائد الجيش اللبناني    طارق العشري: عودة فتوح من أهم مكاسب دورة الإمارات.. وإمام إضافة قوية لمصر في أمم إفريقيا    العراق والإمارات في مواجهة تكسير العظام بملحق تصفيات كأس العالم    توروب ينتظر عودة اللاعبين الدوليين للأهلي    حبس عاطل بتهمة الشروع في قتل زوجته بالقطامية    مصرع 3 معلمين أسفل إطارات سيارة نقل في كفر الشيخ    اليوم، "بنات الباشا" في عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي    محافظ أسوان يتفقد مستشفى الرمد لمتابعة جودة الخدمات الطبية    مصر تُطلق أول اجتماع لوزراء صحة دول «الثماني النامية» D-8    هيئة الرعاية الصحية تعلن نجاح أول عملية استئصال جذري للكلى بالمنظار    بروكسل تحذر من أعباء تمويل أوكرانيا حال فشل اتفاق الأصول الروسية المجمدة    الصغرى بالقاهرة 17 درجة.. تعرف على حالة الطقس اليوم    كامل الوزير: طريق «مصر - تشاد» محور استراتيجى لتعزيز التواصل بين شمال ووسط أفريقيا    محافظ أسيوط: إطلاق مسابقة لمحات من الهند بمشاركة 1300 طالب وطالبة    منال عوض تترأس الاجتماع ال 69 لمجلس إدارة جهاز شئون البيئة    انتخابات مجلس النواب.. الهيئة الوطنية تعلن اليوم نتيجة المرحلة الأولى.. البنداري يوضح حالات إلغاء المرحلة الأولى بالكامل.. ويؤكد: تلقينا 88 طعنا في 70 دائرة انتخابية    باكستان: القوات الأمنية تقتل 15 إرهابيا تدعمهم الهند    وزير الصحة: دفع 39 مليون أفريقى نحو الفقر بسبب الزيادة الكارثية فى إنفاق الجيب    دراسة جديدة: جين واحد مسؤول عن بعض الأمراض النفسية    اليوم.. نظر محاكمة 3 متهمين بقضية خلية النزهة    اليوم.. الحكم في دعوى نفقة طليقة إبراهيم سعيد    جامعة عين شمس تطلق النسخة ال12 من معرض الزيوت العطرية 2025    بث مباشر.. "البوابة نيوز" تنقل قداس ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني    غموض في منشور مصطفى حجاج يثير قلق جمهوره    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استقيموا يرحمكم الله !?    عندما يتحدث في أمر الأمة من لم يجفّ الحليب عن شفتيه ..بقلم/ حمزة الشوابكة    رئيس منطقة بني سويف عن أزمة ناشئي بيراميدز: قيد اللاعبين مسؤولية الأندية وليس لي علاقة    وزير التموين يتوجه إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر "بيروت وان"    ترامب لا يستبعد عملا عسكريا ضد فنزويلا رغم بوادر انفتاح دبلوماسي    اسعار الفاكهه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى اسواق محافظة المنيا.    استئناف عاطل على حكم سجنه بالمؤبد لسرقته شقة جواهرجي في عابدين اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 فى المنيا    أمريكا تمنح حاملي تذاكر مونديال 2026 أولوية في مواعيد التأشيرات    ترامب: العالم كان يسخر من أمريكا في عهد بايدن لكن الاحترام عاد الآن    ما بين لعبة "التحالف "ونظرية "العار"، قراءة في المشهد الانتخابي الساخن بدائرة شرق بأسيوط    الدكتورة رانيا المشاط: الذكاء الاصطناعي سيساهم في خلق وظائف جديدة    حازم الشناوي: بدأت من الإذاعة المدرسية ووالدي أول من اكتشف صوتي    مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    فاروق جعفر: أتمنى أن يستعين حلمي طولان باللاعبين صغار السن في كأس العرب    تعرف على المنتخبات المتوّجة بلقب كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930    السيطرة على حريق داخل مستودع بوتاجاز في أبيس بالإسكندرية دون إصابات    وزارة الداخلية: فيديو شخص مع فرد الشرطة مفبرك وسبق تداوله في 2022    قتلوه في ذكرى ميلاده ال20: تصفية الطالب مصطفى النجار و"الداخلية"تزعم " أنه عنصر شديد الخطورة"    عاجل – حماس: تكليف القوة الدولية بنزع سلاح المقاومة يفقدها الحياد ويحوّلها لطرف في الصراع    اتجاه لإعادة مسرحية الانتخابات لمضاعفة الغلة .. السيسي يُكذّب الداخلية ويؤكد على التزوير والرشاوى ؟!    شاهين يصنع الحلم.. والنبوي يخلده.. قراءة جديدة في "المهاجر"    شاهد.. برومو جديد ل ميد تيرم قبل عرضه على ON    اليوم عيد ميلاد الثلاثي أحمد زكى وحلمى ومنى زكى.. قصة صورة جمعتهم معاً    التأهل والثأر.. ألمانيا إلى كأس العالم بسداسية في مرمى سلوفاكيا    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد وتداهم عددًا من المنازل    الصحة ل ستوديو إكسترا: تنظيم المسئولية الطبية يخلق بيئة آمنة للفريق الصحي    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو.موسي :زوجتى لن تكون السيدة الأولى
نشر في الوفد يوم 15 - 04 - 2011

أجري الحوار‮:‬ سيد عبدالعاطي عصام العبيدي أعده للنشر‮: رقية عنتر تصوبر -مجدى حنا
عمرو موسي كاريزما خاصة‮.. علاقته مع النجاح والوصول إلي القمة لا تختلف عن علاقاته مع رؤساء الدول وكبار المسئولين شرقاً‮ وغرباً‮.‬
نجح وزيراً‮ للخارجية وفرض احترامه علي العدو ونال احترام الشعب ونال ثقته،‮ وعندما رشحته الجماهير لمنصب نائب الرئيس أصيب مبارك بالفزع وتخلص منه في أول تغيير وزاري وذهب به بعيداً‮ إلي ميدان التحرير،‮ حيث يقبع مقر جامعة الدول العربية،‮ فزاد تألقاً‮ كعادته‮. وأخذ نصيبه من الهجوم الشرس حين رشحه الشعب مرة أخري لمنصب الرئيس في إطار مواجهة مخطط التوريث الذي كان يجري علي قدم وساق‮.‬
عمرو موسي لم يكن بعيداً‮ عما يجري في الشارع المصري وتواصل مع الثوار في ميدان التحرير،‮ وعندما أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية كان لنا معه هذا الحوار‮:‬
‮ الوفد‮: كيف تقرأ ما حدث في ميدان التحرير عقب جمعة المحاكمة والتطهير؟
‮- السيد عمرو موسي‮: أقرأوه في إطار الاضطراب الذي يحدث بعد أي ثورة، فمن الطبيعي أن ثورة قلبت الأوضاع في مصر‮ 180‮ درجة لا يمكن أن تسير الأمور طبيعية ولكن من المتوقع أن تحدث مفاجآت عكسية وسلبية،‮ ولذلك لا يجب أن نضطرب ولا نتوتر ولا نشعر أن الثورة انتهت فهذه الثورة لن تنتهي وسوف تستمر وتنجح والتيار الديمقراطي سوف ينتصر في النهاية،‮ وليس من المعقول أو المتصور‮ - لا من ناحية التاريخ أو من ناحية التطور الطبيعي أو الشعب المصري‮ - أن يعود عهد ما قبل‮ 25‮ يناير‮.. لا لن يعود،‮ وأمامنا طريق واضح التوجه كان النظام ديكتاتوريا سوف يصبح ديمقراطيا وهذا لا يمنع أن يكون لنا آراء في الوضع الحالي موافقين أو معارضين،‮ متفقين أو مختلفين،‮ وهذا سمة هذا العصر‮.‬
‮ الوفد‮: للأسف هناك ثورة مضادة‮.. السعودية والإمارات اتهمتا بأنهما لاتزالان تدعمان مبارك وكلمته بالأمس جاءت من قناة العربية وهناك حديث يدور بالشارع علي تدعيم ومشاركة هاتين الدولتين في الثورة المضادة وهذا اتهام موجه لهما؟
‮- موسي‮: لا أري أن هناك ثورة مضادة وإنما حركة تخريب ونوايا التفاف ومحاولة اختطاف تقوم بها جماعات مختلفة،‮ فالتخريب الذي وقع فجر السبت الماضي هناك بعض المعلومات تشير إلي أنهم بلطجية مستأجرون من جهة معينة تريد تخريب الثورة ولكن ليست ثورة مضادة لأن كلمة ثورة اسم كبير جدا تأتي بمبادئ وأفكار تعترض علي الوضع،‮ لكن هناك من يريدون إثارة الاضطراب والتخريب علي الثورة عشان نقول إحنا كنا فين وبقينا فين‮.. لا إحنا كنا في نظام ديكتاتوري وكانت قيمة مصر متراجعة تماما وهو ما أقلقنا قبل‮ 25‮ يناير ولكن بعد ذلك استردت مصر الكثير من بهائها واحترامها وهذا لن نتنازل عنه وهناك من يرتبط بمصالح مع النظام القديم،‮ وهذه المصالح تأثرت أو سوف تتأثر،‮ لذا تظهر هذه المحاولات وأؤكد أنها ليست ثورة مضادة وإنما محاولات تخريب‮.‬
‮ الوفد‮: مصطفي الفقي قال لا يمكن أن يأتي رئيس لمصر لا ترضي عنه أمريكا وإسرائيل‮.. ولكن خط سيادتك ليس كذلك‮.. في رأيك هل سيكون لهما تأثير فعلي في ذلك؟
‮- موسي‮: إذا كان كلامه صحيحا فلكل قاعدة استثناء ولكن لا أتفق معه في هذا الرأي،‮ لأن المنوط به انتخاب الرئيس هو الشعب المصري‮.. والشعب المصري علي وعي كبير جدا ويعلم من الذي يستطيع تمثيل مصر وشعبها ويرعي مصالحها من الزاوية المصرية وليست الأجنبية ويستطيع التحدث مع الأمريكان باسم مصر ولكن أن تتحدث معهم طبقا لهذا المنطق وأنت مدعوم منهم لن تستطيع التحدث معهم،‮ لأن أفكارهم ومصالحهم هي المفروضة عليك،‮ وهذه فكرة تصلح للنظام الديكتاتوري ولا تصلح للنظام الديمقراطي‮.‬
‮ الوفد‮: إذا كيف ستتعامل مع إسرائيل؟
‮- موسي‮: التعامل مع إسرائيل مسألة ليست جديدة بالنسبة لي وسياستي إزاء إسرائيل معروفة منذ أن كنت وزيرا لخارجية مصر وأمينا عاما للجامعة العربية‮.. كان دائما هناك صدام‮ - ولكن ليس حربا‮ -‬،‮ وكنت أتحدث في إطار التعهدات والالتزامات العربية واليوم لو سألتني علي أي أساس ستتعامل مع إسرائيل، سأقول المبادرة العربية فيما يتعلق بالعلاقة العربية الإسرائيلية فمرجعيتي ومرجعية كل الدول العربية هي المبادرة العربية أي الالتزام بالالتزام،‮ والسلام بالسلام،‮ وإذا انتهي هذا الأمر طبقا للشروط التي وضعناها علينا وعليهم لن يكون هناك مشكلة‮.. إذا مرجعيتي المبادرة العربية للسلام ومرجعيتي المصرية معاهدة السلام وإذا احترموها سأحترمها‮.‬
‮ الوفد‮: في حالة الفوز بمقعد الرئاسة ما هي أهم أولوياتك؟
‮- موسي‮: الدستور وترسيخه وترسيخ الالتزام به وأري أن انتخاب الرئيس يجب أن يسبق انتخاب البرلمان وهذه وجهة نظري لأن الأرضية السياسية والحزبية وأرضية التوافق والاختلاف لم تترسخ بعد في مصر،‮ ونحن لدينا أحزاب قديمة لم تستعد بعد للانتخابات،‮ والجديدة لم تكتمل بعد والحزب الوطني المفروض يخرج عن هذه المعادلة بالكامل،‮ إذا أنا بعمل انتخابات لمين؟ لمجموعة او اتنين‮.. طيب دور باقي الأحزاب إيه؟‮!!.‬
من هنا أقول سوف أخضع لرأي الأغلبية الديمقراطية،‮ لو الأغلبية أقرت بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا ثم بعدها الرئاسية سأقول نعم‮. وأري أن الدستور يجب أن تشكل له مجموعة صياغة وعمل ليس من أساتذة القانون الدستوري فقط لأن شغلهم الصياغة وليس وضع المبادئ والأسس وهذه اللجنة يجب أن تكون مشكلة من كل طوائف الشعب،‮ من العمال والفلاحين والأطباء والمهندسين والمثقفين والمسلمين والأقباط وتضع هذه اللجنة تصوراتها ثم يبدأ فقهاء القانون الدستوري في صياغة الدستور وأهم شيء في الدستور مقدمته والتي تعكس روح الشعب وأهدافه ووضعه وآماله وتوجهاته في كل النواحي وهذه هي روح البلد ل‮ 100‮ سنة قادمة فهو العقد الأساسي بين الحاكم والمحكوم‮.‬
‮ الوفد‮: هل ستبدأ بالإصلاح السياسي أم الاقتصادي أم ماذا؟
‮- موسي‮: لا تستطيع أن تعطي أسبقية لقضية علي أخري لأن كله‮ "‬باظ‮" ومصر كبيرة جدا،‮ ويجب أن نبدأ بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،‮ في وقت واحد،‮ وأري ضرورة إلغاء قانون الطوارئ والبدء في مواجهة الفساد‮ "‬المعشش‮" في كل أرجاء المجتمع،‮ والذي أدي إلي خلل به‮.. وأهم أسباب الخلل هي‮ غابة القوانين وترزية القوانين وكل قانون يقولك يحظر واحد اتنين تلاتة أربعة ومع ذلك يمكن للوزير بكذا وكذا وهذا هو باب الفساد وترزية القوانين فعلوا ذلك لخدمة أغراض معينة أو ظروف معينة ويجب علي الرئيس القادم أن يستعين بمجموعة القانونيين من أهل الخبرة وليس الثقة،‮ لمراجعة كل هذه القوانين لسد الثغرات التي سمحت قانونيا بالفساد ويجب أيضا علي الرئيس أن ينظر في أمر تنفيذ الأحكام والتي تعد سببا في فساد المجتمع فنصف مصر ذهبت للقضاء للحصول علي حقوقها وأخذت أحكاماً‮ فعلية لكنها لم تنفذ وتنفيذ الاحكام مسألة اساسية لإعادة الاطمئنان للمجتمع‮.. وعامة الاصلاح القانوني والقضائي من اولوياتي، والمفروض أن ينص الدستور علي استقلال القضاء وفصل السلطات وهذه مسألة أساسية‮.‬
وأضاف موسي‮: يجب أن تنقلب مصر إلي ورشة عمل من الدقيقة الأولي للعهد الجديد ولوضع حلول لمشاكلنا المتراكمة والتي يعاني منها الشعب المصري،‮ مثل التعليم والصحة والطرق والسكك الحديدية والإسكان والفقر والبطالة والمرأة والمعاقين،‮ وكل الملفات الموجودة في مصر‮.. ورش عمل بمواعيد محددة لأهل الخبرة،‮ ففي التعليم مثلا سندعو الدكتور أحمد زويل ليرأس ورشة العمل ليوضح رؤيته وتوصيته،‮ وفي الصحة هناك الدكتور محمد‮ غنيم والدكتور مجدي يعقوب،‮ ونملك الكثير من العلماء الجيدين في كل المجالات ويقدمون تقاريرهم طبقا لمواعيد محددة لإصلاح كل ما فسد وليس من سلطة الرئيس أن يوافق أو لا يوافق علي هذه الملاحظات فهو له سلطات محددة وفقا للدستور وليس رئيساً‮ مطلقاً‮ وعليه ان يأخذ كل هذه التقارير ويضع عليها ملاحظاته ثم يرسلها لمجلس الوزراء وعلي المجلس أن يوصلها للبرلمان لتناقش في اللجان ثم تعود للرئيس وهذه هي الديمقراطية والسياسة التي يجب أن تكون‮.
وأضاف موسي‮: والرئيس يفترض ان يكون له رؤية‮ "‬وإذا كان النظام الديمقراطي برلمانيا فمش ضروري أن يقدم الرئيس برنامجاً‮ ولكن رئيس الوزراء هو من يقدم البرنامج أما إذا كان النظام ديمقراطيا رئاسيا فالرئيس الذي يقدم البرنامج لأنه علي رأس الجهاز التنفيذي لمدة‮ 4‮ سنوات فعليه أن يقول برنامجه إيه، أما إذا كان برلمانيا فإنه سيكون رمزاً‮ غير مطلوب منه أن يقدم برنامجا ولكن في الحالتين يحسن أن يكون للرئيس رؤية‮.. وأنا إذا انتخبت رئيسا لدي رؤية في النظام الاقتصادي والتي تتحدد في ضرورة ان يكون الاقتصاد حراً‮ مشترطاً‮ أن يكون هناك عدالة اجتماعية موازية‮.. فما كان يحدث في مصر لم يكن اقتصادا حرا وإنما استغلال وفساد وصفقات،‮ لذا يجب أن نضع‮ 3‮ أمور في اعتبارنا الأول ضرورة ألا تغيب الصناعات الثقيلة الكبري عن رقابة وعين الدولة كالغزل والنسيج والحديد والصلب،‮ ونخلصها من الاستغلال والاحتكار ونحافظ عليها وثانيا الصناعات الصغيرة والمتوسطة،‮ والتي صنعت دولاً‮ فهؤلاء الحرفيون يكادون يختفون وضروري أن نعيدهم بتدعيمهم وتدريبهم ومساعدتهم ماديا وهذا كان أساس التصدير الذي كان،‮ ويجب ان يعود ولو كنا دعمناه السنوات الماضية كنا نستطيع أن نصدر بدلا من الاستيراد وإهمالنا لهم أضاع الحرف ويجب أن نعيدهم من اليوم الأول للعهد الجديد ويجب أن تؤخذ المسائل بنظام وترتيب ورغبة في إعادة إحياء مصر ولذلك أنك تدخل في معركة انتخابية عشان منصب ليس ترفا وإنما مسئولية كبيرة‮.‬
‮ الوفد‮: هل أنت خائف وقلق من المسئولية؟
‮- الواحد لازم يكون علي خشية، فالأنبياء عبروا عن خشيتهم من العلم فما بالك بنا في أي موقع من المواقع وهذه من طبيعة الأمور وهذا شيء بناء ولكن يجب أن تكون علي ثقة وتقول أنا سأفعل ما أستطيع لخدمة البلد بهذا المنصب وهذه ليست ترفا ولا شياكة ولكن أنت سوف تأخذ بلدا ضخماً‮ حدثاً‮ بها خلل وربما حالة‮ غير مسبوقة في بلاد كثيرة‮.‬
‮ الوفد‮: ماذا ستفعل إذا لم تحقق طموحاتك بعد‮ 4‮ سنوات وهل تري أنها كافية في الظروف الحالية؟
‮- موسي‮: 4‮ سنوات كافية للرئيس ليضع مصر علي الطريق نحو الإصلاح الديمقراطي وسنأخذ ما بين‮ 20‮ و30‮ سنة لضبط مصر وأري أن الأمور إذا أخذت بجدية فإن النتائج الأولي ستظهر منذ السنوات الأولي وستشعر بها كل الطبقات‮.
‮ الوفد‮: كيف يمكن أن تستغل علاقاتك الدولية والعربية لتحسين الاستثمار في مصر؟
‮- موسي‮: يجب استثمار هذه العلاقات جيدا‮. فأنا أعرف كل رؤساء الدول العالمية والعربية ووزراء الخارجية تقدر تقول دفعتي وقد أخطروني تليفونيا‮ 2‮ من وزراء خارجية الدول الغربية،‮ ورئيس بنك دولي بأن هناك مشروعاً‮ كبيراً‮ لدعم مصر سيكون موجوداً‮ وسألوني كام سؤال لاستكمال معلوماتهم وهذا كان في الأسبوع الأول من فبراير،‮ وسيكون أمام مصر مشروع اقتصادي كبير لدعمها من المجتمع الدولي في اللحظة التي سيبدأ الشعور فيها أن مصر استقرت علي هذا الطريق،‮ وخلال المرحلة الانتقالية يمكن أن تأتي بعض المساعدات من هنا أو هناك ولكن المشروع القوي الكبير سيكون بعد هذا الاستقرار‮.‬
‮ الوفد‮: هل العروض التي قدمت من الدول العربية مرتبطة بوجودك في الحكم أم ماذا؟
‮- موسي‮: لا مرتبطة بسياسة رصينة تتخذها مصر،‮ وأي رئيس قادم يستطيع أن يحوز علي ثقة المجتمع سيساعده المجتمع الدولي‮.. إذن الحزمة موجهة لمصر وليس لشخص وأعلم بها لأني أعرف هؤلاء الأشخاص جيدا ولكن ليست مرتبطة بي‮.‬
‮ الوفد‮: أنت صرحت بأنك إذا لم توفق في انتخابات الرئاسة ستعتزل العمل السياسي وتلزم البيت؟
‮- موسي‮: أنا مستشار لمن يريد ولن أقفل بابي‮.. ولا أدرس هذا الاحتمال‮.. وإنما أركز علي الاحتمال الأول وهو أني سأكون رئيسا لمصر إن شاء الله‮.
‮ الوفد‮: هل تقبل أن تكون نائبا لرئيس الجمهورية في حال فوز الدكتور البرادعي ونحن نعلم أنكما صديقان أو العكس؟
‮- موسي‮: لا هذا ولا العكس‮.. منصب نائب رئيس الجمهورية ليس بالانتخاب ولو كان بالانتخاب لكان كل منا فكر في الآخر،‮ ولكن لأنه تعيين بواسطة الرئيس وتفصل بواسطة الرئيس،‮ فلا أنا أقبل ولا البرادعي سيقبل ولا أحد سيقبل لأن نائب الرئيس بهذا الشكل مختار من الرئيس ويبقي في مكانه طبقا لما يراه الرئيس وقراره،‮ وكما عينه الرئيس يستطيع أن يعزله ولا أعتقد أن يقبل البرادعي أو أنا أو أحد‮ غيرنا بهذا‮.‬
‮ الوفد‮: هل تري ضرورة أن ينتخب نائب الرئيس مثلما يحدث في أمريكا مثلا؟
‮- موسي‮: نعم‮.‬
‮ الوفد‮: أنت قلت إنك تشجع النظام الرئاسي رغم أنه جلب لمصر فرعوناً‮ مضي،‮ فهل تري اننا في احتياج لفرعون قادم؟
‮- موسي‮: هناك التباس في هذا الموضوع لأن الفرعون أتي من نظام ديكتاتوري والشعب لم ينتخب أي من الرؤساء الماضيين وهذا جاء بناء علي اختيار من نظام معين وهو نظام‮ 23‮ يوليو،‮ ومن ثم لا يشعر الرئيس بأي التزام إيذاء الناس لأنهم لم ينتخبوه،‮ ولكن الآن الوضع مختلف فالناس هم من أتوا بالرئيس وانتخبوه لمده‮ 4‮ سنوات ثم هناك دستور يحدد سلطاته فلن تكون مطلقة كالسابق،‮ واستقلال القضاء والفصل بين السلطات،‮ ثم هناك وعي كبير لشعب مصر الآن وانكسر حاجز الخوف ورفعت الحواجز المحيطة بالشعب وإذا حاول الرئيس القادم فعل ما فعله سابقه فلن يكون هناك ميدان التحرير فقط ولكن ميدان باب الحديد وسفنكس بالجيزة وجهينة بأكتوبر‮.. وهكذا السلطة المطلقة تأتي بالنظام الديكتاتوري،‮ ولكن الدستور والنظام الديمقراطي لا يعطي سلطة مطلقة ويكفي أن تعلم أنك لن تظل بالكرسي الي آخر نبضة في قلبك ولكن الي اليوم الفلاني‮.‬
‮ الوفد‮: صرحت من قبل وقالت إنه إذا وجد أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية فرصته أفضل في الرئاسة‮.. هل تعني أن المجلس العسكري سيتدخل فعليا في العملية الانتخابية؟
‮- موسي‮: ليس هذا هو المقصود تحديدا ولا يمكن للمجلس العسكري بتشكيلته الحالية أن يتدخل لصالح أي مرشح وأعلم هذا جيدا وواثق ولن يكون هناك تدخل لصالح مرشح بعينه لأنه اذا حدث فسيحدث التباس في الحياة السياسة كلها وخطر علي النظام العام والمسيرة التي نريدها وليست من مصلحة المجلس ذلك‮.‬
‮ الوفد‮: كيف ستتعامل كرئيس للجمهورية مع المؤسسة العسكرية؟
‮- موسي‮: يجب أن يكون تعاملا صحيحا سليما في إطار ما يستوجبه الدستور فالجيش هو الحامي لأمن البلد وفي هذا له احترامه ودوره ورئيس الدولة هو المسئول عن الدولة وكل السلطات بما فيها القوات المسلحة‮.
‮ الوفد‮: هل سيكون الوضع مثل تركيا؟
‮- موسي‮: تركيا إحدي الامثلة التي تتردد ولكن أنا وأنت وهو عارفين مصر ولا نقلد كثيرا ونستطيع ترتيب موقفنا بشكل مختلف حتي لو حدث تشابه كبير بيننا‮.‬
الوفد‮: ما رؤيتك لنظام الانتخابات البرلمانية القادمة‮.. بالقائمة أم الفردي؟
‮- موسي‮: أن يكون بالقائمة أو مختلطا علي الأقل وليس الفردي لأنه في بلد مثل مصر وبظروفها الحالية يجوز أن يأتي بنفس الاشخاص او قريبون منهم ولا يشترط ان نعترض علي هذا لانه رد فعل وترجمة لموقفنا ومجتمعنا‮.‬
‮ الوفد‮: اتفاقية حوض النيل قيل انه اثناء تولي سيادتك لوزارة الخارجية كانت هناك الكثير من المشاكل قائمة ولم تحل وقيل ايضا انك المسئول عما حدث في هذا الملف؟
‮- موسي‮: أعرف بعض الذين قالوا ذلك ضمن اتهامات أخري لم أشأ الرد عليها لأن من قالوها ليسوا مصادر ثقة‮.. صحيح ان بعض الدول النيلية كان لديها تطلعات بالعودة لتنظيم العلاقة بشكل مختلف عما حدث بعد الاتفاقية وكان محل لمحاولات مبدئية في هذا الشأن والذي منع ظهورها قوة مصر وهيبتها آنذاك وحسن ادارة العلاقة بين مصر والدول النيلية وظهروا فجأة بعدما كان هؤلاء الذين يحلمون فيما بينهم بعدما ضعفت مصر ولما ضعفت السياسة المصرية في أفريقيا وفقدت علاقاتها الطيبة مع الدول النيلية‮.. ولأن اللي تعرف ديته اقتله‮.. ومصر لم يكن لها دية ففعلوا ما فعلوه،‮ ولكني أري أن ملف المياه لا يصح أن يحدث رعبا في نفوسنا وسوف نعالجه‮.‬
‮ الوفد‮: كيف وأنت تعلم ان إسرائيل تلعب في هذا الملف؟
‮- موسي‮: نعم إسرائيل تلعب وتضع يدها في هذا الملف عندما تكون أنت‮ غير متواجد في هذا الملف ولكن أنت يجب أن تكون لك علاقات جيدة والسياسة يجب أن تكون مدروسة وهذه ليست مسئولية وزير الري فقط،‮ وإنما قانونين ومعماريين ورجال أعمال،‮ أي الدولة كلها،‮ ولابد أن نكون جاهزين ومتواجدين في هذا الملف‮.. وبالمناسبة اوغندا هي من طلبت مشروعات وبدأنا بالفعل في عمل مشروعات وبعدها تراجع رجال الاعمال لتراجع الرئاسة عن ذلك وطول ما الرئاسة مهتمة،‮ رجال الاعمال يهتمون،‮ ولو حدث انسحاباً‮ بسيطاً‮ تجدهم يتراجعون‮.. وبهذه المناسبة أحيي الوفد الذي توجه الي اوغندا،‮ والرئيس موسيفني قبل ان يذهب لأي دولة اوروبية زار مصر وقال‮: "‬لا اهتم ان اجلب مقاولاً‮ من فرنسا ولكن يكفيني ان اجلب واحدا من مصر وتكفينا هذه الشطارة واريد من يبني مدينة وآخر سكة حديد،‮ والحقيقة أن الوحيد الذي استمر من رجال الاعمال وأصبح ذا موقع جيد لدي اوغندا هو مصطفي الجندي لأنه الوحيد الذي انتظر حتي الآن واقام مشاريع،‮ لذا فإنني أحييه بشكل خاص‮.‬
‮ الوفد‮: قيل من بين أسباب سقوط مبارك تدخل زوجته وإعدادها لملف التوريث وأيام السادات كانت هناك انتقادات شديدة بسبب جيهان،‮ هل تفضل ان تكون زوجة الرئيس مثل تحية عبدالناصر ام سوزان وجيهان؟
‮- موسي‮: الوضع مختلف تماما لأن هذا الرئيس منتخب ل4‮ سنوات وهي زوجة الرئيس ولن تكون السيدة الاولي وهذا تعبير جاء للتفخيم،‮ انتهي الأمر،‮ فالرئيس القادم لن يجلس‮ 20‮ سنة ولا‮ 15‮ سنة ولن يكون صاحب عزبة،‮ لقد انتهي الامر وتغير الحال‮.‬
‮ الوفد‮: هل تؤيد فكرة المصالحة مع رموز النظام السابق؟
‮- موسي‮: عندما وردت المصالحة في ورقة الحوار الجميع قال يعني إيه مصالحة،‮ فليس قبل ان نري القضاء والقانون ونري ماذا حدث،‮ فهناك أناس مسئولون عن النظام ولو احد ما عضواً‮ في الحزب الوطني لا يمثل النظام،‮ وإنما من جنح بالحزب وكل النظام الي ناحية أضرت بمصر كلها وهم المسئولون عن هذا والمسألة ليست مصالحة وإنما عدالة وقانون ويجب أن نقف ضد الفساد الذي وقع ونبحثه وبعدها نقرر موقفنا والموقف الاساسي أن عهدا قد انتهي ولا يصح أن يستمر ونبدأ عهدا جديدا بمعني ان من ساهم في وقف انهيار مصر والدفاع عنها هو من يستمر وهذا موجود في كل مجال،‮ فهناك أناس جيدون ويتصفون بالرصانة،‮ وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه‮.‬
‮ الوفد‮: الجميع يعرف سيادتك علي أنك دبلوماسي بارع ولا أحد يعلم أنك ذو أصول وفدية وعاشق لعبدالناصر،‮ فمن هو عمرو موسي هل هو وفدي أم ناصري؟
‮- موسي‮: كلمة عاشق كبيرة جداً،‮ وحتي تكون الأمور واضحة فإن السياسة الناصرية بنيت علي السياسة الوفدية فمصطفي النحاس هو أول من رفض الاحلاف،‮ وأيضاً‮ حكومة الوفد رفضت أن تكون جزءاً‮ من العملية العسكرية الغربية في كوريا أي أن الوفد بدأ سياسة الحياد أما عبدالناصر بعظمته وبهائه دفع الحياد فأصبح انحيازاً،‮ وأصبح زعيماً‮ لحركة عدم الانحياز وأصبح زعيما للتجمع الآسيوي الأفريقي والدول العربية ولكن لا ننسي أن النحاس باشا هو من بدأ الجامعة العربية وبدأ في تجميع العرب،‮ ولكن عبدالناصر أضاف بحيث اصبحت الأمة العربية بالشكل الذي وضعه ولكن هذه السياسة كانت متواجدة فالنحاس وعبدالناصر رفضا الاحلاف ولكن عبدالناصر كان حرا،‮ والنحاس كان رئيسا في وزارة الملك وأري أن هناك تبعية بين السياسة الخارجية الوفدية والداخلية الوفدية وسياسة الثورة رغم كل ما فعلته الثورة في النحاس والوفد وإنما كانت المبادئ واحدة لأنها خاصة بحزب الاغلبية الذي يحكم مصر وتتمثل كل المصالح في حكومته وسياسته مصالح المصريين الداخلية والخارجية وعندما تكون وفدياً‮ قديماً‮ عن وعي وليس مجرد عصبية وتصبح ناصرياً‮ وتتابعه عن وعي تري أن هناك خيطاً‮ بينهما‮.‬
‮ الوفد‮: لكن هناك فارق شاسع جداً‮ بين حزب ديمقراطي ويدعو للديمقراطية وتعدد الآراء وبين نظام ديكتاتوري قتل الحرية؟

‮- موسي‮: نعم لا أختلف معك ولكن هناك في القوانين الاجتماعية تماهي بين الاثنين وكانت البدايات في السنوات الأخيرة للوفد ثم عظمت في عصر عبدالناصر،‮ ومن الطبيعي أن أؤيد هذا الكلام،‮ لذا أنا وفدي وناصري في نفس الوقت وفي النهاية أنا اتحدث عن إعادة بناء مصر‮.‬
‬الوفد‮: ماذا كنت ستفعل لو كنت رئيس مصر يوم‮ 24‮ يناير وقبل الثورة بيوم؟
‮- موسي‮: لو كنت رئيس مصر يوم‮ 24‮ يناير ما قامت الثورة يوم‮ 25‮ لأني أشعر بنفس شعورهم وفرق كبير‮.‬
‮ الوفد‮: ماذا عن اللامركزية في المحليات؟
‮- موسي‮: تحدثت من قبل عن اللامركزية في مصر كلها وانتخاب المحافظين ويحدث هذا تدريجيا،‮ ولكن لابد لمصر ان تسير علي طريق الانتخاب فلا يتم تعيين عمداء الكليات ولا العمد بل ينتخبون،‮ ونبدأ بهم لأن انتخاباتهم صغيرة وبعد ذلك نصعد تدريجيا‮.‬
‮ الوفد‮: قيل بأن مصر‮ غير مؤهلة للديمقراطية الآن ما تعليقك علي ذلك؟
‮- موسي‮: بالعكس مصر أقدم بلد ديمقراطي في كل منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا فمنذ عام‮ 1860‮ ونحن نملك برلماناً‮ وعندنا معارضة وهناك معارضة في ذلك الوقت رفضت ميزانية قدمها الخديو وهناك محاضر جلسات،‮ وجدي كان عضواً‮ في مجلس شوري القوانين وأحد الذين عارضوا وكانوا محسوبين علي المعارضة الوطنية‮.‬
‮ الوفد‮: هل تري ان النموذج المصري في الثورة قابل للتكرار في دول عربية اخري؟
‮- موسي‮: مؤكد وهذه الثورة سوف تسري ليس سريان النار في الهشيم وانما الماء المثلج في الجسم‮.‬
‮ الوفد‮: لماذا تسري الثورات في المنطقة العربية فقط؟
‮- موسي‮: لأن الشعوب العربية شعرت بأن مجتمعاتها تخلفت،‮ والنظم المتواجدة في منطقتنا لا توجد في أي دول أخري وآن الأوان للتخلص منها‮.‬
شاهد فيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.