اقتصادي يوضح أسباب إعلان البرازيل الإفلاس بسبب كورونا

قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، إن إفلاس البرازيل لم يكن بعيداً عن التوقعات، في ظل وقف المساعدات التي قدمت لها خلال الفترة الأخيرة، والتي استفاد منها ثلث سكان البرازيل بنحو 68 مليون برازيلي، في ظل ذروة الفيروس الذي أودى بحياة 198 الف برازيلي، فضلاً عن توقعات الموسسات المالية، بوجود حالات إفلاس، إذا ما استمرت تداعيات الجائحة الصحية.
وجود عوامل مشتركة
أشار الجرم في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أنه على الرغم من وجود عوامل مشتركة بين الاقتصادات الصاعدة والنامية، وبين الاقتصاد المصري، إلا أنه استطاع خلال أزمة كورونا، أن يصمد، مشيرًا أنه بفضل الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد، والتي تبنتها الحكومة
منذ نحو أربع سنوات أو نحو ذلك، ومن خلال برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي والهيكلي؛ امتص الآثار السلبية لتداعيات الأزمة بشكل أسرع، وبدأ في التَحسن التدريجي بشكل سريع وغير متوقع بالمقارنة بغيره من اقتصادات دول الأسواق الناشئة.
دول الجنوب الأمريكي
أكد الخبير الاقتصادي، أن البرازيل، شأنها شأن العديد من دول الجنوب الأمريكي، المرشحة لشكل أو آخر من أشكال الإفلاس، نظراً لعدم وجود إصلاحات لقطاعات الاقتصاد الداخلي، مما سيؤدي إلى عدم القدرة على مواجهة الأزمة الحالية بشكل أفضل، في ظل عجز المؤسسات المالية العالمية في
الاستمرار في تقديم قروض عاجلة بمناسبة الأزمة، والمقدرة بنحو 160 مليار دولار خلال العام 2021، خصوصاً مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي اشارت إلى ذلك في مناسبات كثيرة.
صمود الاقتصاد المصري
واختتم قائلا :"وبشكل حيادي، من المتوقع أن يصمد الاقتصاد المصري تجاه أي تداعيات غير محسوبة للأزمة المالية الحالية، فهو الاقتصاد الذي إستطاع ان يستعيد ما تم استنزافه من الاحتياطي النقدي خلال فترة كورونا، رغم استمرار الأزمة المالية، بل زيادة حدتها بشكل غير مسبوق، لا سيما أنه الاقتصاد العيني الذي لديه القدرة على التكيف مع أي تطورات خطيرة على المستوي العالمي.
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو
جدير بالذكر أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بالأمس إفلاس بلاده، عازيا السبب إلى جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأثرت على كبريات الاقتصادات فيه، وقال "إن البرازيل مفلسة، ليس هناك ما يمكنني القيام به".