تنطلق اليوم الثلاثاء القمة ال41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى العلا شمال غرب السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أمل رأب الصدع وترسيخ المصالحة بين دول الخليج وتعزيز التعاون فيما بينها، وستستغرق يوما واحدا وتأتى فى ظل وجود مؤشرات على توفر إرادة قطرية سعودية لتجاوز الخلافات، وينتظر أن تحضر بشكل رئيسى ملفات العلاقات مع إيران وبرنامجها النووى والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، والتعاون الاقتصادى الخليجى، فى ظل تحولات جيوسياسية عميقة تمر بها منطقة المشرق العربى والعالم. وأكد أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، أن وساطة بلاده بين الدوحة ودول الجوار المختلفة معها بشأن العديد من القضايا أفضت إلى بوادر تؤكد حرص كل الأطراف على تحقيق اتفاق نهائى عبر مناقشات مثمرة. وتأتى هذه القمة الخليجية بعد مساع أمريكية لدفع دول مجلس التعاون الخليجى إلى وضع حد لأزمتها التى تدوم، بشكل خاص، منذ عام 2017 عندما قطعت كل من الرياض وأبوظبى والمنامة والقاهرة علاقاتها بالدوحة. وأكد نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، أن انعقاد الدورة فى العلا التاريخية على الرغم من الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم يؤكد حرص القادة على الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، وتعزيز مسيرته التكاملية فى المجالات كافة.