150 طالبا من جامعة الدلتا التكنولوجية بالمنوفية يزورون المعهد القومي للاتصالات لتعزيز مهاراتهم    إزالة 16 حالة تعد بالبناء المخالف على أراضي أملاك الدولة والزراعية بنقادة ضمن الموجة 26    رابطة العالم الإسلامي: رفع العقوبات عن سوريا انتصار للدبلوماسية السعودية    زيلينسكي يؤكد عدم مشاركته في محادثات إسطنبول مع روسيا    إحالة مسئولين باتحاد الكاراتيه للمحاكمة على خلفية وفاة لاعب في بطولة الجمهورية    القبض على فرد أمن سهل دخول طالب الامتحان بدلا من رمضان صبحي    فيديو.. راغب علامة يطرح كليب أغنية "ترقيص"    التأمينات الاجتماعية تقدم بوكيه ورد للفنان عبدالرحمن أبو زهرة تقديرًا لمكانته الفنية والإنسانية    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    تيسير مطر: توجيهات الرئيس السيسى بتطوير التعليم تستهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات    تركيا: هناك محرقة تحدث الآن أمام البشرية جمعاء في غزة    كيف تلتحق ببرنامج «سفراء الذكاء الاصطناعي» من «الاتصالات» ؟    تحديد فترة غياب مهاجم الزمالك عن الفريق    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    الإعدام شنقا لربة منزل والمؤبد لآخر بتهمة قتل زوجها فى التجمع الأول    استعدادًا للصيف.. وزير الكهرباء يراجع خطة تأمين واستدامة التغذية الكهربائية    بعد منعهما من الغناء.. «الموسيقيين» تعلن عن قرار جديد بشأن رضا البحراوي وحمو بيكا    أمام يسرا.. ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة فيلم «الست لما»    بروتوكول تعاون لتدريب الصيادلة على معايير الجودة    لن تفقد الوزن بدونها- 9 أطعمة أساسية في الرجيم    ضمن خطة تطوير الخط الأول للمترو.. تفاصيل وصول أول قطار مكيف من صفقة 55 قطارًا فرنسيًا    الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    ماريسكا: جيمس جاهز لقمة اليونايتد وجاكسون أعترف بخطأه    وزير السياحة يبحث المنظومة الجديدة للحصول على التأشيرة الاضطرارية بمنافذ الوصول الجوية    جامعة حلوان تطلق ملتقى لتمكين طالبات علوم الرياضة وربطهن بسوق العمل    زيلينسكي: وفد التفاوض الروسى لا يمتلك صلاحيات وموسكو غير جادة بشأن السلام    متحف شرم الشيخ يستقبل زواره الأحد المقبل مجانًا -صور    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    محسن صالح يكشف لأول مرة تفاصيل الصدام بين حسام غالي وكولر    محافظ الجيزة يكرم 280 عاملا متميزا بمختلف القطاعات    افتتاح جلسة "مستقبل المستشفيات الجامعية" ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثالث عشر لجامعة عين شمس    محافظ الإسكندرية يشهد ندوة توعوية موسعة حول الوقاية والعلاج بديوان المحافظة    "فشل في اغتصابها فقتلها".. تفاصيل قضية "فتاة البراجيل" ضحية ابن عمتها    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    عامل بمغسلة يهتك عرض طفلة داخل عقار سكني في بولاق الدكرور    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    مسئول تركي: نهاية حرب روسيا وأوكرانيا ستزيد حجم التجارة بالمنطقة    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    كرة يد.. مجموعة مصر في بطولة أوروبا المفتوحة للناشئين    تشكيل منتخب مصر تحت 16 سنة أمام بولندا فى دورة الاتحاد الأوروبى للتطوير    ترامب: الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة جدا مع إيران من أجل التوصل لسلام طويل الأمد    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    تعديل قرار تعيين عدداً من القضاة لمحاكم استئناف أسيوط وقنا    رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة «معلم مساعد» حتى 45 عامًا    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    حظك اليوم الخميس 15 مايو وتوقعات الأبراج    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوى
نريد تفسيراً صريحاً من وزير الداخلية
نشر في الوفد يوم 29 - 12 - 2012

حتى هذه اللحظة لا أجد تفسيراً لتخاذل رجال الشرطة بشأن القبض على عبدالرحمن عز الذى قاد ميليشيات الهجوم على مقر حزب الوفد وجريدته.. منذ حوالى أسبوعين تم تنفيذ هذه الجريمة النكراء فى حق الوفد وصحيفته، ونشرت الجريدة صور المتهمين فى صدر صفحتها الأولى، وتم تحديد هويتهم وانتماءاتهم. ولايزال هؤلاء المتهمون أحراراً طلقاء لم تمتد إليهم يد العدالة لأن الشرطة لم تلقِ القبض عليهم.. الأغرب بل الأشد غرابة أن عبدالرحمن عز كانت تحيط به الشرطة أثناء محاكمة المتهمين بالاعتداء على المستشار أحمد الزند ولم يجرؤ أحد على الإمساك به..وكأن هذا المنظر بمثابة أنهم حماة لهم..
السؤال الذى يخطر على البال فوراً: هل تخاذلت مديرية أمن الجيزة ومباحث الدقى عن القبض على هؤلاء المتهمين وخاصة عبدالرحمن عز، بعد الحصار الذى فرضته الميليشيات على قسم الدقى فى اليوم التالى مباشرة لغزوة الوفد؟!.. هل خشيت الداخلية لا قدر الله بعد هذا الحصار الذى تم فرضه على قسم الدقى؟!.. فى ظنى أن وجود الوزير داخل القسم أثناء فرض الحصار، يعنى أن الداخلية لا تخشى هذا، أم أن هناك اتفاقاً سرياً جرى بين هذه الميليشيات والداخلية، فى مقابل السكوت على جريمة حزب الوفد وجريدته؟!!.. على كل الأحوال فإن الذى يحدث يعنى أن هناك تستراً على أفراد هذه الميليشيات التى ارتكبت من الجرائم ما يستوجب القبض عليها وتقديمها فوراً إلى المحاكمة، ويعنى أيضاً أن الداخلية تلتزم الصمت حيال ذلك، بدليل أن المتهم عبدالرحمن عز مازال يشارك جهاراً نهاراً فى وقفات واعتصامات والشرطة حوله ولا تستطيع القبض عليه..
ليس هذا العبد الرحمن فوق القانون فحسب، وإنما الحقيقة المرة أن دولة القانون أصلاً سقطت، فلا الدولة تحترم القانون ولا جماعة الإخوان وأتباعها من التيارات الدينية تعترف بالقانون، وبالتالى شاهدنا كل هذه المهازل التى تحدث داخل المجتمع،وترويع الناس وترهيبهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم بات مباحاً.. وكل فصيل بما يفعله فرحون من انتهاكات وجرائم خطيرة، طالما أن الذين يفعلون ذلك لا يجدون من يردعهم أو يضرب على أيديهم بيد من حديد، فهذه هى الفوضى بعينها، ولا ألتمس عذراً لجهاز الشرطة الذى تريد الميليشيات أن تهده أو تكسره، ومهما مورست الضغوط من أية جهة على الداخلية فيجب عليها ألا تلين أو تعمل لذلك أدنى حساب، لأن التاريخ سيسجل لها هذا بحذافيره، ويوم قادت الشرطة العمليات المسلحة ضد الاحتلال البريطانى الذى اتخذت منه عيداً لها بعد ذلك ومنه تمت أعظم ثورة فى تاريخ المصريين، سجل للشرطة موقفها الرائع ضد القوات البريطانية فى الإسماعيلية.. وما يحدث الآن لن يتغاضى عنه التاريخ أبداً بل سيسجله بالسالب للشرطة، وإلا ما هو التفسير المنطقى لهذا التراخى الشديد فى عدم القبض على منفذى الاعتداء على الوفد وجريدته؟!!
إذا كانت مؤسسة الرئاسة تفرض ضغوطاً على الداخلية وتطالبها بالتغاضى عما فعله هؤلاء المجرمون بحق الوفد، فإن نظام الحكم الحالى مهما طال لا قدر الله فإنه إلى زوال، وسيبقى الموقف المتخاذل بمثابة وصمة عار على جبين جهاز الشرطة.. وإذا كان وزير الداخلية يرى أنه لا داعى للصدام مع مؤسسة الرئاسة، فإنها تبحث منذ زمن عن أحد رجالها يولونه أمر الداخلية.. والأفضل للوزير أن يتخذ الموقف الذي تمليه عليه الإرادة الوطنية، وهو عدم الدخول فى المعترك السياسى الإخوانى ودهاليزه، ويأمر فوراً بالقبض على منفذى الهجوم على الوفد، وهم يتصرفون ويتحركون علناً فى الشوارع دون حساب لأى شىء.. ولماذا إذن يتم القبض على أشخاص عاديين فى جرائم أقل شأناً ويتم إحالتهم إلى النيابات المختصة، ويتم ترك هؤلاء المنتمين للتيارات الدينية أحراراً يفعلون ما يشاءون؟!..
الناس تتعجب من هذه التصرفات، والأعجب أن المحرضين على هذه الجرائم الذين يزعمون أنهم إسلاميون وهم فى حقيقة الأمر يتصرفون بمنطق الإرهابيين أحرار طلقاء، لا يجدون حسيباً أو رقيباً على تصرفاتهم!!، الداخلية فى هذا الظرف يمكن أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لو أنها فرضت القانون على الجميع، فلا فرق بين مواطن عادى وآخر من أعضاء الميليشيات التى تسعى فى الأصل إلى إلغاء دور الشرطة وأن تحل محلها!!.. ويبقى للمرة الألف أن أطلب من السيد أحمد جمال الدين وزير الداخلية تفسيراً لهذه المأساة.. وألا يخشى فى تطبيق القانون ميليشيات أو رئاسة، أو أى شىء آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.