الاستقامة على منهج الله من اسباب مغفرة الذنوب ويستطيع المرء الواقع في ذنوب الخلوات أن ينجوَ بنفسه بعدّة طرق، منها: الإقلال من الخلوات بالنفس، فبعض الناس يكون مدخل الشيطان إليه وسيطرته عليه خلال خلواته. الدعاء والتّذلل بين يدي الله -سبحانه وتعالى- بأن يُصلِح الله ما أفسده المرءعلى نفسه من سلطان الهوى والشّهوات. تذكّر ستر الله -تعالى- على العبد، وأنّ ستر الله لمنتهك الحرمات دليل على أنّ الله -سبحانه وتعالى- ما يزال يمنح العبد فرصةً للتوبة والإنابة. تذكّر الوقوف بين يدي الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة، وأنّه سيُكلّم ربّه، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ، ليس بينَه وبينَه تُرجمانٌ، ولا حجابٌ يحجبُه). استحضار موقف انكشاف أمر العبد في خلواته أمام من يحترمونه. استذكار أنّ الخلوة في حياة المؤمن يجب أنّ تكون صلةً بالله تعالى، ودموعَ خشيةٍ بين يديه. استشعار العبد مراقبة الله -تعالى- له، وأنّه لا تخفى عليه خافية. استحضار العبد عداوة الشيطان له، وأنّ فرحة التائب هي الانتصار على الشيطان، والخلاص من سلطانه.