سابقة لم تحدث في التاريخ من قبل، وهي الاحداث التي تجري في اتحاد المحامين العرب منذ أغسطس الماضي، الشئ الذي أوصل الامر إلى اقتحام الاتحاد تارة ومنع رئيسه رجائي عطية، من دخول المقر الرئيسي بجارن سيتي تارة أخرى. خلاف كبير على من هو أمين عام اتحاد المحامين العرب؟، على الرغم من أن ناصر الكريوين هو الامين العام منذ 2017، إلا أنه في 15 نوفمبر السابق عقد اجتماع طارئ للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بدعوة من نقابة المحامين بالأردن وعدد ما يزيد عن 5 نقابات عربية، طبقًا للنظام الأساسي للاتحاد، عبر تنقية الفيديو كونفرانس. وقرر الاجتماع بغالبية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، إعادة انتخاب 5 أعضاء حاليين بالاتحاد، هم: أحمد بسيوني، وأدهم عشماوي، وعبدالجواد أحمد، ومدحت بدوي، وعلي الصغير، بالإضافة إلى سحب الثقة من الأمين العام الحالي ناصر الكريوين، وانتخاب مكاوي بن عيسى نقيب محامين المغرب أمينًا عامًا للاتحاد. بداية الأحداث وتعود بداية الوقائع إلى اجتماع هيئة المكتب الدائم للاتحاد والذى عقد فى يناير الماضى بمصر وخرج حينئذ "الكريوين" ليعلن احتجاجه على عقد الاجتماع و بطلان قراراته. تجددت الصراعات مرة أخرى عندما خرج عدد من الأمناء المساعدين ليعلنون اختيار سيد شعبان أمينا عاما مساعدا لدولة المقر بعد رحيل عبد العظيم المغربى الأمين العام المساعد لدولة المقر، و كذلك إعلانهم القيام بتنظيم حفل تأبين للراحل عبد العظيم المغربى بمقر الاتحاد، الأمر الذى دفع "الكريوين" للخروج واتهامهم بالاعتداء على مقر الاتحاد. وأكد "الكريوين" أنه تم محاولة الاستيلاء على مفاتيح خزينة الاتحاد الإدارة المالية، كما تم تغيير مفاتيح الإدارة المالية، وغلق مكتب الإدارة المالية واحتباس المستندات والشيكات والأختام وكل ما يتعلق بالإدارة المالية. وأضاف "الكريوين" أنه تم منع إسلام حسانين محمود مدير الإدارة المالية من دخول مقر عمله بالاتحاد وممارسه مهام وظيفته، وتعريض مصالح الاتحاد للخطر. وأفاد أن سيد شعبان أمين عام مساعد المنتهية ولايته باقتحام مكتب سكرتيرة الأمين العام وتغيير كالون باب صالة مكتب الأمين العام. وتابع أن ذلك بعد أن طلب " شعبان" المفتاح الخاص بصالة مكتب الأمين العام لإقامة عزاء المرحوم عبد العظيم المغربي رحمة الله عليه، حيث قام سيد شعبان بالتطاول وسب وطرد سكرتيرة الأمين العام لأنها امتنعت من تسليمه مفتاح صالة مكتب الأمين العام إلا بعد استئذان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب رئيس اتحاد المحامين العرب ثم قام بإحلال كالون باب صالة مكتب الأمين العام. المنع من الدخول وشهد مقر الاتحاد أزمة كبيرة ومناوشات بين طرفي الصراع داخله، وتم استدعاء الأمن لمنع أية اعتداءات وإنهاء الأزمة، وبعد دخول رجائي عطية، رئيس اتحاد المحامين العرب، تجمع عدد من أعضاء المكتب الدائم محاولين منع رجائي من السيطرة على مقر الاتحاد، مما دفعه إلى رفض المغادرة. وتجمع العشرات من المحامين، وأغلقوا بوابة الاتحاد لمنعهم من دخول المقر، وسط اشتباكات لفظية بين الطرفين، شهد الاتحاد مشادات بين الجانبين دون تدخل من شركة الأمن المعنية بتأمين مقر الاتحاد. وسبق أن أعلن رجائي عطية، استدعاء الأمن الوطني إلى مقر الاتحاد لمنع اقتحامه من قبل من وصفهم بالبلطجية. وفي 6ديسمبر الماضي أعلن "عطية" أنه تم منعه من دخول مقر الاتحاد، موجها استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي ولوزير الداخلية، لتمكينه من دخول المقر، بعد اقتحامه من قبل مجموعة من أعضاء المكتب الدائم للاتحاد وتعيين أمين عام جديد للاتحاد. وطلب "عطية" من قوة الشرطة اقتحام مقر الاتحاد بالقوة وتمكينه من الدخول، وتم إفهامه بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة لإعمال شئونها في هذا الشأن إلا أنه رفض اتخاذ أي إجراء قانونى. وقال عطية، في بث مباشر له من أمام مبنى الاتحاد: "قد يختلف البعض على من الأمين العام ومن عضو المكتب الدائم، بسبب الخلافات الحاصلة، لكن الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد، أنني أنا رئيس الاتحاد، ومن حقي التواجد به". موقف خريس ومن جانبه، أعلن سميح خريس، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، عن دعمه ومجموعة كبيرة من محامي الأردن لرجائي عطية، نقيب محامين مصر، رئيس اتحاد المحامين العرب. أن من يقف خلف الذين مارسوا عدوانهم ما هم إلا أدوات لأعداء الأمة العربية عموما وأعداء الشقيقة الكبرى (مصر أم