علماء يحللون بقايا مومياء عمرها 3300 عام

سافر القدماء المصريين مسافات طويلة إلى أرض بونت السحرية للحصول على سلع باهظة مثل البخور والبابون الحي ، لكن الموقع الحقيقي لهذا المكان الرائع ظل لغزًا للعلماء لأكثر من قرن - حتى الآن.
انطلق فريق من كلية دارتموث للعثور على ما أطلق عليه المصريون القدماء "أرض الله" من خلال تتبع الموقع الجغرافي لمومياوات البابون الموجودة في المقابر والمعابد المصرية التي يعتقد أنها نشأت من بونت.
قام الباحثون بتحليل مومياء قرد محنطة عمرها 3300 عام تم اكتشافها في مصر وقارنوا العينات مع عينات من أنسجة حيوانات حديثة تعيش في أجزاء من إفريقيا
وبعد الفحص ، وجد الفريق أن عددًا من قرود البابون المحنطة ولدوا خارج مصر ومن المحتمل أن يكونوا في إريتريا
أو إثيوبيا أو الصومال - مما أدى إلى تضييق موقع بونت.
واعتقد المصريون القدماء أن بابيو hamadryas حيوانات مقدسة واستخدموها كرموز في الفن والدين، وكان هذا النوع من الأنواع التي تم تحنيطها في وضعية الجلوس وذيلها ملتوي إلى يمين جسدها.
ونوع آخر ، بابيو أنوبيس ، أو قرد الزيتون ، تم تحنيطه أيضًا ، لكن عادةً ما كان ملفوفًا في شرنقة كبيرة بطريقة تعكس قدرًا أقل من العناية، ومع ذلك ، لم يكن قردة البابون موطنًا لمصر ولكن تم جمعها من بلدان مختلفة - على وجه التحديد بونت.
كانت بونت القديمة مليئة بالعناصر الغريبة
مثل البخور والذهب وجلود النمر والبابون الحية ، وكلها لم تكن موجودة في مصر.
ويتكهن العلماء بأن Punt تقع في مكان ما في منطقة جنوب البحر الأحمر في إفريقيا أو شبه الجزيرة العربية ، لكن العلماء ناقشوا موقعها الدقيق لأكثر من 150 عامًا.
قال المؤلف الرئيسي ناثانيال جيه دوميني ، أستاذ الأنثروبولوجيا في تشارلز هانسن في كلية دارتموث: "كانت الرحلات البحرية لمسافات طويلة بين مصر وبونت ، وهما كيانان يتمتعان بالسيادة ، علامة فارقة في تاريخ البشرية لأنها كانت الدافع وراء تطور التكنولوجيا البحرية.
وأضاف "التجارة في السلع الفاخرة الغريبة ، بما في ذلك قردة البابون ، كانت المحرك وراء الابتكارات البحرية المبكرة."
بالنسبة للدراسة ، قام الفريق بتحليل 155 قردًا محنطًا تم اكتشافها في مصر مع التركيز على تلك الموجودة في عصر الدولة الحديثة (1550 قبل الميلاد إلى 1069 قبل الميلاد) والعصر البطلمي (305 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد).