دعا قادة دول الخليج إلى "ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون، في مختلف المجالات"، مشددين على أهمية الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. جاء هذا في بيان حمل اسم "إعلان الصخير" تلاه أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف راشد الزياني، في الجلسة الختامية للقمة الخليجية ال33 التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة على مدار يومين، واختتمت أعمالها اليوم الثلاثاء. وعلى عكس البيان الختامي الذي تناول القضايا الإقليمية والدولية، ركز "إعلان الصخير" على الشأن الخليجي فقط. واستهل الإعلان بمقدمة طويلة شدد على أهمية إعلان الرياض الصادر في 20 ديسمبر 2011 الذي تضمن تبني مبادرة العاهل السعودي للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد . واعتبر "أن أي اعتداء على دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو اعتداء عليها كلها، وإن أي خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً"، مشددا على "الالتزام بتطبيق كافة قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالتكامل الخليجي في جميع المجالات". ودعا "إعلان الصخير" إلى "جدول زمني لإنشاء السوق الخليجية المشتركة والعمل على إزالة المعوقات التي تعترض تطبيق الاتحاد الجمركي". مؤكدا على "ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون، في مختلف المجالات". وبينوا أن ذلك يتحقق عبر "التعريف المستمرة بالمجلس وأنشطته وعلاقة هذه الأنشطة بحياة الأفراد وشعوب دول المجلس وما تتمتع به من رفاهية واستقرار نتيجة الاستخدام الواعي لثرواتها والتركيز على التنمية المستدامة والأمن الشامل المستدام". كذلك يتحقق عبر "تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، تعزيزاً للُحمة الاجتماعية والنسيج الأسري وتقوية وشائج القربى والترابط الاجتماعي، وتسهيل المهام والأعمال الاقتصادية لمواطني مجلس التعاون، لتوسيع آفاق التعاون والتبادل والتكامل الاقتصادي والاجتماعي".