ش أ - أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور عبد اللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون كانت ومازالت تعمل على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودفع المسيرة إلى آفاق أرحب للمزيد من التكامل بين دول المجلس لما فيه خيرها وازدهارها وأمنها واستقرارها، وليتبوأ مجلس التعاون مكانته الرائدة وحضوره الفاعل في المنظومة الدولية.
وقال الزياني في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى مرور 31 عاما على إنشاء مجلس التعاون الخليجي التي توافق غدا الجمعة 25 مايو : "إن المجلس وهو يتجاوز العقد الثالث من عمره خطى خطوات هامة نحو التنسيق والتعاون والتكامل بين دوله".
وأشار الزياني إلى أن هذه الخطوات قد يراها البعض بطيئة، لكن طبيعة العمل المشترك تجعل من الصعب السير بالسرعة التي يتوقعها ويتمناها المتطلعون إلى النتائج والمستفيدون من المنافع.
ونوه الزياني إلى الإنجازات العديدة في مجال تحقيق المواطنة الخليجية في كافة المجالات مثل مساواة طلاب المجلس في الاستفادة من التعليم قبل الجامعي، والمساواة في الحصول على الخدمات الصحية، والعلاج المجاني في المستشفيات والمراكز الحكومية، ومد مظلة الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في أي دولة عضو، والمساواة في تملك العقار والأسهم، كما أقيم الاتحاد الجمركي، وتم إلغاء الضريبة الجمركية بين دول المجلس.
كما نوه الزياني إلى مشروع السكة الحديد بين دول المجلس، والربط الكهربائي، والسوق الخليجية المشتركة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون وحدت الكثير من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن والتعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وتملك العقار، فضلا عن مجالي العدل والقانون.
وأضاف الزيانى أن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال من مرحلة "التعاون" إلى مرحلة "الاتحاد" ينطلق من الأهداف التي تضمنها النظام الأساسي للمجلس وهو الوصول إلى الوحدة، في ضوء حصيلة الإنجازات التي تحققت فعليا خلال ثلاثة عقود تمثل الأرضية الصلبة التي ستساهم في ترجمة هذا الطموح إلى واقع.