الرياض- أ ش أ : شدد قادة دول مجلس التعاون الخليجى على ضرورة تطوير التعاون الدفاعى والامنى بما يكفل التصدى بسرعة وفعالية وبشكل جماعى موحد لاية مخاطر او طوارىء. جاء ذلك في "إعلان الرياض" الذى صدر اليوم الثلاثاء في ختام اعمال القمة ال32 التى عقدت بالرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ودعا الاعلان الى تسريع مسيرة التطوير والاصلاح الشامل داخل المجلس بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات ويفتح افاق المستقبل الرحب مع الحفاظ على الامن والاستقرار وتماسك النسيج الوطنى والرفاة الاجتماعى.
وشدد القادة على تحصين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية استنادا الى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات امام القانون وفي الحقوق والواجبات والتصدى للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر اثارة الفتنة والانتقام والتحريض الطائفى والمذهبى.
واتفق القادة على العمل الجاد من اجل تحقيق اعلى درجات التكامل الاقتصادى بين دول المجلس وتجاوز العوائق التى تعترض مسيرة "الاتحاد الجمركى" والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجى. وأوصى "إعلان الرياض" بتفعيل دبلوماسية المجلس لخدمة القضايا الوطنية والعربية والاسلامية والتواصل الجماعى الموحد مع كافة القوى الاقليمية والدولية وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في كافة المحافل الدولية.
كما حث على تعميق الانتماء المشترك لشباب دول المجلس وتحصين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتقارب والتعاون بينهم وتوظيف الانشطة التعليمية والاعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف.
يذكر ان البيان الختامى الذى القاه الامين العام لمجلس التعاون دكتور عبد اللطيف الزيانى تناول تبنى القادة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للانتقال من "مرحلة التعاون" الى "مرحلة الاتحاد" في كيان واحد، وآلية تنفيذ وتفعيل هذه المبادرة.
وحضر اجتماعات القمة كل من: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والوفود المشاركة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.