تحت عنوان "الأطراف المتناحرة في سوريا لا تسعى إلى الحل"، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا "الأخضر الإبراهيمي" غير مجدية ولن تؤتي ثمارها في حل الأزمة السورية أو إنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد. وتناولت الصحيفة في تحليلها ما قاله "الأخضر الإبراهيمي" بعد المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري "بشار الأسد" أمس الإثنين، "إن الوضع في البلاد لا يزال مثيرًا للقلق"، مؤكدة أنه لم يقدم أي دلائل على إحراز أي تقدم نحو حل تفاوضي لتسوية الصراع السوري بين النظام وبين الثوار السوريين المطالبين بالإطاحة بالرئيس "الأسد". وأوضحت الصحيفة أن زيارة "الإبراهيمي" لسوريا أتت في الوقت الذي احتدم فيه القتال المكثف، وفقًا لما ذكره النشطاء، في وسط مدينة "حماة" حيث اقتحمت بعض القوات المناهضة للحكومة السورية بلدة "معان" العلوية. وذكرت الصحيفة أن "الإبراهيمي" تبادل بعض وجهات النظر والآراء مع الرئيس السوري "الأسد" في اجتماع بالقصر الرئاسي بدمشق حول الأزمة ومناقشة الخطوات الممكنة للمضي قدمًا، مشيرة إلى أنه لم يفصح عن تلك الخطوات. ولفتت الصحيفة إلى أن "الإبراهيمي" لم يحرز أي تقدم يذكر في التوسط لإنهاء الصراع منذ بدأ عمله في سبتمبر، معزية السبب إلى رفض كلا الجانبين بشدة لإجراء أي محادثات مع بعضهما البعض، حيث تصف الحكومة الثوار السوريين بأنهم إرهابيين مدعومين من الخارج لتدمير البلاد، وتقول المعارضة أنها لن تجلس مع القوات التي قتلت أكثر من 40 ألف من الشعب السوري. ورغم ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن حكومة الرئيس السوري تدعم أي جهود في مصلحة الشعب السوري والتي من شأنها ان تحافظ على سيادة الوطن واستقلال البلاد.