تعد الفنانة منى داغر واحدة من أشهر فنانات الزمن الجميل، خاصة لاتقانها أدوار الفتاة الشريرة وشهرتها بلقب "خطافة الرجال"، كما أنها ابنة المنتجة والفنانة المشهورة "آسيا داغر" التي قدمت أول فيلم قصير في تاريخ السينما اللبنانية، وانتجت عشرات الأفلام المصرية، بعدما انتقلت إلى مصر لتتمكن من تحقيق أحلامها السينمائية بشكل أكبر. اقرأ أيضا: في ذكرى ميلاد هنري بركات.. ما لم تعرفه عن شيخ المخرجين قدمت منى داغر أول أفلامها من إنتاج والدتها "آسيا"، وهو فيلم "أما جنان" في عام 1944، وشاركها البطولة إسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصري وزينات صدقي، وكان من تأليف أبو السعود الأبياري، وإخراج هنري بركات، ومن بعدها انهالت الأدوار على منى، لتقدم ما يقرب من 20 فيلمًا سينمائيًا في فترة قصيرة. أحبت منى داغر، شاب يدعى "علي منصور" كان محامي شهير في فترة الخمسينيات، وبسبب حبهما الشديد، قررت ابنه آسيا داغر، أن تتخلى عن ديانتها وتشهر إسلامها بعد زواج دام لمدة 5 أشهر، وذلك بعدما رأت التزام زوجها بالعبادة وأداء الصلاة، وأعجبت بخلقه وعقيدته الإسلامية. دخلت داغر، في حرب شرسة مع أمها، بعد إسلامها، لأنها كانت تريد أن تحرق جميع الأفلام التي شاركت في تمثيلها، ولكن والدتها رفضت تلبية أمنياتها، مبررة لها بأن أفلامها إنتاج وتاريخ سينمائي لا يمكن أن يمحو مهما فعلت. وبعد ذلك، قررت منى أن تؤدي مناسك الحج أثناء حملها، وبالفعل ذهبت إلى المملكة العربية السعودية، لأداء الفريضة، ولكنها وضعت ابنتها أثناء تواجدها في المدينة، وأطلقت عليها اسم "فاطمة الزهراء" تيمنًا باسم ابنه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، ثم أنجبت بعد ذلك 3 فتيات. من بعد زيارة منى داغر، إلى المملكة العربية السعودية، وأصبح حلم حياتها أن تدفن في المدينةالمنورة، وبالفعل رحلت ابنه آسيا داغر في 6 يونيو عام 2000، أثناء زيارتها لمكة، ودفنت في مقابر البقيع وصلى عليها أكثر من 50 ألف مصلى داخل المسجد النبوي.