أكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد أن التحالف مع الإخوان في الانتخابات هو محل دراسة داخل مؤسسات الحزب، وقال إن القوائم النسبية أفضل للأحزاب وهي الوسيلة الوحيدة لتمثيل الأقباط في البرلمان. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور السيد البدوي لوزير الخارجية اليوناني ديمتري دروتساسي مساء أمس الأول والذي يقوم بزيارة للقاهرة يلتقي خلالها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ورئيس الوفد الدكتور السيد البدوي. وقال البدوي إنه لمس من خلال لقائه بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة رغبته في تسليم السلطة للمدنيين، وأعرب رئيس الوفد عن قلقه علي ثورة 25 يناير خاصة أن فلول الوطني مازالت موجودة من خلال 51 ألف عضو في المجالس المحلية، بالإضافة إلي رؤساء المدن والقري ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمحافظين وجميعهم يشكلون بنية استبداد تهدد الثورة. وأشار رئيس الوفد إلي أن الثورة المضادة تحاول الوقيعة وإحداث فتنة بين المسلمين والأقباط وأكد علي موقف الوفد الثابت منذ ثورة 1919 من الوحدة الوطنية والنسيج الواحد للشعب المصري. وطمأن البدوي وزير الخارجية اليوناني علي مناخ الاستثمار في مصر، وقال إن الفساد كان يتسبب في ضياع الاستثمارات. وأكد وزير الخارجية اليوناني وقوف اليونان مع الشعب المصري لتكريس الديمقراطية وتقديم أي دعم لمساعدة الشعب المصري، وأشار إلي التواجد القوي للشركات اليونانية في مصر، حيث لم تغادر أي شركة يونانية مصر منذ قيام الثورة. وأكد ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المالي لدول المنطقة وخاصة مصر، وقال ان القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل قلب الشعب اليوناني وأن اليونان ستظل تكافح من أجل حقوق الشعب الفلسطيني من خلال دولة فلسطينية بجوار الدولة الإسرائيلية. ووصف البدوي العلاقات المصرية اليونانية بأنها تاريخية، وأشار إلي عدم انسحاب 7 من المرشدين السياحيين اليونانيين من تأميم القناة، وطالب اليونان بمساندة القضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي ووصف دعم اليونان للديمقراطية في مصر بأنه دعم من صديق حريص علي المصحلة بخلاف أمريكا التي تكيل بمكيالين. حضر اللقاء من الجانب اليوناني جون إليكس سبيو وكيل وزارة الخارجية اليونانية ونيكولا ديس بانا جويلس مسئول ملف الشرق الأوسط في الخارجية اليونانية، وكرس لازايس سفير اليونان بالقاهرة، ومن حزب الوفد السفير وحيد فوزي وزير الخارجية في حكومة الظل.