الرجوع الى الله من اسباب زيادة الايمان ويمرُّ على بال الإنسان المسلم سؤال: هل يغفر الله الكبائر بعد التوبة، جاء عن أهل العلم إن الله تعالى يقبل توبة التائبين من أي ذنب ولو كانت هذه الذنوب من الكبائر، وقد جاءتْ في الكتاب والسنة دلائل كثيرة على أنَّ الله -سبحانه وتعالى- واسع المغفرة، يقبل توبة عباده الصادقة، وهو الذي يعلم السر ومما تخفي الصدور، فمن تاب إلى الله بقلب سليم يعلم الله ما يدور في خلده ومن تاب وفي قلبه شكٌّ فالله أعلم به أيضًا، وقد وردَتْ في القرآن الكريم أدلة كثيرة على أنَّ الله يقبل توبة عباده، ومما جاء في هذا ما يأتي: إقرأ:علي جمعة يوضح أركان الغسل قال تعالى في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. [4] وقال تعالى في سورة الفرقان: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}. وجاء في الحديث القدسي عن أنس بن مالك: "قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: يا ابنَ آدمَ! إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ! لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً"، وهذا الحديث دليل على أنَّ الله تعالى يغفر الذنوب كلَّها برحمته وعفوه سبحانه وتعالى.