أعلنت وزارة الداخلية بسلطنة عمان أمس نتائج أول انتخابات للمجالس البلدية بالسلطنة، حيث بلغت نسبة المشاركة 50.3% من إجمالي المثبتين فى النظام الانتخابي الاليكتروني ، وبلغ حجم مشاركة الرجال 61.3 % فى حين وصلت نسبة مشاركة المرأة 38.7. أكد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية أن كل الجهات المعنية بالعملية الانتخابية تكاتفت وعملت بشكل متواصل من أجل إنجاح الانتخابات بالمستوى التنظيمي والفني الذي عكس ثراء التجربة العمانية في تنظيم وإدارة الانتخابات التي حققت نجاحات رائعة من خلال انتخابات مجلس الشورى وأعرب عن تقديره لجهود كافة العاملين على إظهار هذا اليوم الوطني بالصورة المشرفة للوطن. وأوضح أن التجهيزات والاستعدادات المتكاملة لانتخابات المجالس ساهمت بدورها في تسيير الانتخابات حسب ما تم التخطيط لها، موضحا أنه لمس ذلك من خلال الزيارة التي قام بها إلى عدد من محافظات السلطنة واطلاعه عن قرب على التجهيزات وسير العملية الانتخابية. من جانبه قال المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى أن عملية التصويت جرت بانسيابية تامة ودون أية عوائق تذكر، وأكد أن كل الظروف ساعدت في إنجاح الانتخابات، حيث كانت جميع اللجان الانتخابية في مختلف ولايات السلطنة على استعداد تام لهذا الحدث، وأن الوحدات الإلكترونية المتنقلة كانت موجودة في المقار الانتخابية أثناء فترة التصويت. وأضاف سعادته إن التصويت الإلكتروني أثبت فاعليته ودقته، وأن هناك آفاقا أوسع في المستقبل لاستخدام هذا النظام في العملية الانتخابية وأضاف رئيس اللجنة العليا للانتخابات – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن هناك 4 نساء نجحن فى قوائم انتخابات المجالس البلدية بالسلطنة وهناك مدة تصل الى 10 أيام يتم تقديم خلالها الطعون على ان يتم الفصل فيها خلال اسبوعين من تاريخ إجراء انتخابات المجالس البلدية. وأوضح أن العملية الانتخابية لم تشهد أىة تجاوزات أو خروقات للقانون فى الوقت ذاته كان هناك عدة ايجابيات يأتي فى مقدمتها نجاح تجربة تطبيق نظام التصويت الاليكتروني وكذلك نقل مؤشرات الفرز أولا بأول الى موقع وزارة الداخلية اليكترونيا حيث يقوم القضاة ونواب العموم بالإشراف على فرز النتيجة، كما ان وصول 4 سيدات الى مقاعد المجالس البلدية يعتبر انجازا للمرأة العمانية التي تمثل 45 % من السجل الانتخابي ، مؤكدا أن عملية تمت بوضوح وشفافية. وقال ناصر بن سليمان السيبانى رئيس اللجنة الإعلامية بالانتخابات إن تجربة المجالس النيابية هى تجربة ديمقراطية ولا تعد نهاية المطاف فى إطار التطور الديمقراطي التي تشهدها السلطنة، موضحا ان المجالس البلدية ليست لها أى علاقة بمجلس الشورى الذى يختص بصلاحيات تشريعية ورقابية وفقا لقوانين السلطنة بل هى مجالس استشارية يؤخذ برأيها فى مشروعات التنمية. كانت قد شهدت مراكز الاقتراع بكافة الولايات سلطنة عمان أمس الأول إقبالا كبيرا من الناخبين العمانيين منذ فتح لجان الاقتراع في السابعة من صباح أمس تحت إشراف كامل من وزارة الداخلية العمانية ..وتسهيلا لعملية التصويت داخل اللجان قام المسئولون العمانيون في السجل المدني ووزارة الداخلية بإتاحة التصويت بواسطة البطاقة الشخصية المزودة بكروت ذكية ممغنطة يتم تمريرها على أجهزة الكمبيوتر للتأكد من هوية الناخب، كما يتم من خلالها إثبات حضوره إلى الانتخابات وتسجيل مشاركته مما يضمن عدم التلاعب مرة في عملية التصويت.