تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأربعاء الموافق 30 هاتور حسب التقويم القبطية، بذكرى تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوانهم أنثيموس ولاونديوس وإبرابيوس وأمهم ثيئودوتى. موضوعات ذات صله صُلبوا واستشهدوا من أجل إيمانهم.. تعرف على سيرة القديس قزمان ودميان وعائلتهم وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" مفهوم التكريس ومحطات لا تُنسى في سيرة القديسين. وتُعيد الكنيسة هذه الذكرى المُدونه في كتاب السنكسار، الذكرى السنوية لتكريس كنيسة تحمل شفاتهم وتٌعيد ذكراهخم لكل من تردد إليها لإقامة الصلوات والدروس الدينية. تتخذ كلمة "تكريس" حسب المفاهيم المسيحية عدة أبعاد وتعنى لغويًا التخصيص، وتطلق عادة على المباني والاشخاص فيكرس الإنسان حسب الخدمة الكنيسة إلى مساعد الفقراء ورعاية المرضى وغيرها من تقديم المساعدات والتي تعرف كنسيً ب" خدمة كنسية"، ويأخذ التكريس الديني عادة طقس الرسامة وتعنى تخويل الكنيسة بشكل رسمي شخصًا ليؤدي خدمته، وجاءَ في سفر أعمالِ الرسل في مزمور (أع 3-2:13) "قالَ لهم الروحُ القدس : أَفرِدوا شاولَ وبرنابا لأمرٍ ندَبْتُهما إليه؛ فوضعوا عليهما أيديَهم بعدما صاموا وصَّلوا ، ثم صرفوهما ". إقرأ أيضًا مالا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير ويروى عن هذه الأسرة التي أقامت في آسيا الصغرى ببلاد أرابيا القابعة، رحل والدهم في سن صغير فترملت والدتهم، فرّبتهم وعلمتهم الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة ومخافة الله، ومال قلب القديس قزمان ودميان الى الإيمان فصار يماس عبادته مع عمله في مجال الطب، أما إخوتهما الثلاثة فمضوا إلى البرية –وادي النطرون موقع الرهبان- لممارسة العبادات والصلوات. وذكرت الكتب المسيحية أن قزمان ودميان إمتهن الطب كوسيلة لجذب الوثنيين إلى الإيمان وكانا يعملان بلا أجر، واشتهرا أنهما يبغضان الفضة واعتمدا بالأكثر على الصلاة في شفاء المرضى، وهو الأمر الذي أزعج حاكمهم آنذاك الإمبراطور الروماني "دقلديانوس" عدو المسيحية الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين. إقرأ أيضًا أبرز الأنشطة التعليمية في الكنيسة.. تعرف على درس الكتاب المقدس وشهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتبالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس، وكان يولي على البلاد التابعه له حكام من عبدة الأوثان وكارهي المسيحية لمواجهة أتباع المسيح في مختلف بقاع الأرض، وتعرض جميعهم الى شتى أنواع العذاب حتى نالوا إكليل الشهادة وتجاورا بالصادقين والرسل الأوائل في عام 306م ميلادية.