قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا مهمة للغاية، ليست فقط على الصعيد المصري ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي، نظرًا للملفات الإقليمية التي ستكون محل اهتمام بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي. أضاف رائف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد"، المُذاع عبر شاشة قناة TeN، اليوم الإثنين، أن هناك 5 ملفات في غاية الأهمية ستكون على طاولة الرئيسين، منها الملف المسئول عن التصدي للفكر المتطرف والإرهاب، وأيضًا الملف السوري والليبي والقضية الفلسطينية. وأكد أن التعاون الاقتصادي بين البلدين ودول حوض المتوسط من أهم ملفات الزيارة، فهناك ازدهار ملحوظ بين البلدين، وقطاعات بعينها تشهد طفرة في الاستثمارات مثل التشييد والبناء والنقل. وأوضح، أن التوقيت له دلاله نظرًا لما يمر به العالم من منعطفات مصيرية في تاريخ البشرية، مثل جائحة كورونا، وأيضًا التغيرات السياسية بالولايات المتحدةالأمريكية وتبعاتها على الشرق الأوسط. وكان السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أعلن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل مطار أورلي بالعاصمة باريس أمس الأحد، في أول أيام زيارة رسمية لفرنسا. يقوم الرئيس السيسي، اليوم بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس ماكرون ستتناول جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية كافة بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة كذلك لقاءات الرئيس مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خصوصًا تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.