أعلن "كيميونج" سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة إنشاء أكبر مصنع للإلكترونيات في الشرق الأوسط وإفريقيا في مصر، يبدأ إنتاجه في النصف الأول من عام 2013 في كوم أبو راضي بني سويف بتكلفة 1,7 مليار جنيه يصدر إنتاجه إلي 9 دول عربية ويعتبر دافعا ومحفزا لاقتصاد المصري في الفترة القادمة. مؤكدا خلال لقائه بالمستشار حسن النجار محافظ الشرقية حجم الاستثمارت جديدة لكوريا في مصر سيزيد خلال الفترة القادمة، حيث إنها تبلغ 583 مليون دولار، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الي 2,4 مليار دولار في مجال الإلكترونيات والسيارات والبتروكميات والآلات والبورتات. أكد السفير أن الديمقراطية تفجر طاقات البشر وتخلق الإبداع والمنافسة والعمل الجاد و التعاون بين الدول، وبالتالي يحدث التطور الاقتصادي لافتا إلى أن هناك فرقا شاسعا ما بين امتلاك رأسمال والتطور الاقتصادي، مشيرا إلي أن دول آسيا بصفة عامة و اليابان وكوريا و الصين بصفة خاصة لديها وداخلها سياسية النجاح، وقد غرست العمل الجاد في نفوس الأطفال، مشيرا إلي أن العلاقة مع مصر ستسير لأفضل في الأيام القادمة. وقال السفير إنه يتوقع أن تكون مصر من أهم الدول خلال 5 سنوات القادمة، لأنها تمتلك كل أسباب النجاح من موارد بشرية وخبرات وموقع متميز، بالإضافة الي القيادة المسئولة. وقال إنه سوف يزور الشرقية مرة أخري لإلقاء محاضرة عن التعليم الكوري بجامعة الزقازيق بالإضافة إلي زيارة مدنية العاشر من رمضان، حيث سيتم نقل عدد من المصانع الي هذه المدنية الصناعية العملاقة لتوفر الأيدي العاملة في مصر، موضحا أنه يوجد تشابه كبير بين ما مرت به كوريا ومصر في المناخ السياسي و الظروف الاقتصادية . وقال المحافظ للسفير إن موقع الشرقية وحجم سكانها وقربها من مطار القاهرة وموانئ بورسعيد و السويس يشجع علي التبادل الاقتصادي والصناعة ليعود ذلك بالمنفعة علي البلدين. وطلب المحافظ من السفير التعاون في مجال السياحة لأن الشرقية تمتلك الكثير من المناطق السياحية، ورد " كيميونج" سفير كوريا الجنوبية " أنكم تفتقرون للدعايا السياحية والتعريف بها". وأوضح السفير أن من أهم أسباب زيارته للشرقية هو أهميتها وكبر مساحتها موقعها المتميز وعدد سكانها بالإضافة الي أن الرئيس مرسي ولد تعليم فيها ودرس في جامعتها. وأضاف " كيميونج" أن جمهورية كوريا الجنوبية تنظر الي مصر بتقدير كبير للعلاقة المتميزة بينهما والتي توطدت بينهما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1995 .