صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما، معلقا على مذبحة مدرسة "كونيتيكت"، بأنه لا تسامح بعد الآن مع مثل هذا النوع من الكوارث، التي يجب ألا تحدث ثانية. وأضاف أوباما، خلال كلمته في تأبين ضحايا المذبحة، أمس، في مدينة "نيوتاون"، أن المسؤولية الأولى للعائلات والمسؤولين هي حماية الأطفال، مؤكدا أن من لا يتمكن من حماية أطفاله لن يستطيع فعل أي شيء آخر بشكل سليم. وتساءل أوباما: "هل يمكننا أن نقول أننا نجحنا في أداء هذه المهمة؟ هل يمكننا أن نقول بصدق أننا نستطيع حماية أطفالنا من كل أنواع المخاطر؟". وأكد الرئيس الأمريكي أن الإجابة الصادقة على هذه التساؤلات هي، "لا"، مشددا على ضرورة تغيير هذا الوضع. وشارك في الاحتفال رجال دين مسيحيين ومسلمين ويهود، ومن أتباع ديانات أخرى، قاموا بتلاوة أجزاء من كتبهم الدينية، والدعاء لضحايا المذبحة. يذكر أن المواطن الأمريكي "آدم لانزا"، المصاب بجنون العظمة، والذي يعتقد أن العالم مقبلٌ على فوضى عارمة، خزّن كميات كبيرة من الرصاص والطعام والشراب في منزله، ثم أقدم على قتل أمه التي تعيش معه في نفس المنزل بأربع رصاصات أثناء نومها، ثم هاجم مدرسة "سيدني هوك" الإبتدائية، حاملاً بندقية ومخازن رصاص سعة 30 طلقة، ليقتل في تلك العملية 26 شخصاً بينهم 20 طفلاً، ليقدم بعدها على الانتحار.