أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن الدولة المصرية اتخذت عدة قرارات للحصول على أي لقاح يثبت فاعليته في علاج كورونا، موضحًا أن من أهم تلك الإجراءات التواصل الكامل مع المؤسسات والشركات الدولية المنتجة للأمصال، خصوصًا التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين "جافي"، متابعًا أنها الهيئة المعنية دوليًا بالإشراف على فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وأضاف "تاج الدين" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين "جافي" تمتلك كل المعلومات الدقيقة عن إنتاج اللقاحات لعلاج كورونا، معلقًا: مصر تتابع لحظة بلحظة معها للحصول على لقاح لكورونا. وكشف عن حصة مصر من لقاح "فايزر" التي تنتجه الولاياتالمتحدةالأمريكية، متابعًا أن اللقاح الجديد أصبح أملًا في مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ولافتًا يحقق نجاحًا بعد 7 أيام من الجرعة الثانية و28 يومًا من الجرعة الأولى، مؤكدًا أن كل اللقاحات مازالت في المرحلة الإكلينيكية الثالثة، ولم تصل الأبحاث التي تجرى إلى أي نتائج حتى الآن. وتابع: أن هناك تجارب تُجرى على الآلاف من البشر حول العالم للتأكد من عدة عوامل مهمة حول فاعلية تلك اللقاح، وهل يكوّن أجسامًا مناعية وقدرته ومدى فاعليته "الفترة الزمنية له"، وهل هو آمن أم لا؟ وفي سياق متصل، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إن سبب استنفار بعض الدول لمواجهة فيروس كورونا في الوقت الراهن يرجع إلى أن فصل الخريف والشتاء يحدث فيهما نشاطًا للفيروسات التقليدية وكذلك فيروس كورونا، لافتًا إلى أن المشكلة الكبرى التي ستواجه الدول هو عدم القدرة على التفريق بين أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا، وأضاف خلال مداخلة بتطبيق "zoom"، لبرنامج "اليوم"، المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء أمس الإثنين، أننا في حالة ترقب وحذر ويجب علينا تطبيق الإجراءات الاحترازية حتى نتجنب الإصابة، لافتًا إلى انتشار الفيروس عمل مجتمعي، والعلاج عمل طبي، فكلما التزمنا بالإجراءات الاحترازية كلما قلّ انتشار المرض. أشار رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إلى أن بعض الدول التي لم تفرض عقوبات بسبب الإجراءات الاحترازية تشرع الآن في تطبيق الغرامة، مؤكدًا أن الاستهتار بالإجراءات الاحترازية أمر غير مقبول، معقبًا: "علينا التعايش بقيود". وعن بيان فايزر عن لقاح كورونا، قال إن الأمل في القضاء على الفيروس هو إيجاد لقاح واقٍ، فهو السلاح الأساسي، لكن السلاح المؤقت هو الإجراءات الاحترازية، مردفًا: "نتائج الشركة كانت نتائجها أولية ومبشرة وأكدت في بحثها بأنها أنتجت أجسامًا مضادة ومناعة طويلة الأجل تقضي على الفيروس في حال دخوله الجسم مرة أخرى". وأعلنت شركتا "بفايزر" و"بيونتيك" أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90%"، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه. وبحسب النتائج الأولية، تحققت حماية المرضى بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يومًا من تلقي الجرعة الأولى. صرّح رئيس ومدير عام شركة فايزر، ألبير بورلا، في بيان أن "بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء (تفشي) أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتقد أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في معركتنا ضد كوفيد-19". وأضاف "المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربتنا للقاح ضد كوفيد-19، أعطت الدليل الأولي على قدرة لقاحنا على الوقاية من كوفيد-19". وتوقعات الشركتان أنهما ستصنّعان ما يصل إلى 50 مليون جرعة من اللقاح في العالم في العام 2020 وحتى 1,3 مليار جرعة عام 2021. شاهد الفيديو..