تسود حالة من الهدوء محيط قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية اليوم الإثنين، في الوقت الذي تناقصت فيه أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ، حيث يتراوح عددهم ما بين 200 إلى 500 شخص على أقصى تقدير. وتعكف عناصر من القوات المسلحة على استكمال جدار حديدي لإغلاق كافة الشوارع المحيطة بالقصر باستثناء شارع الميرغني الذي لا يزال به سور أسمنتي. ولايوجد الآن أي متظاهر خلف الجدار العازل الأسمنتي الذي أقامته القوات المسلحة في شارع الميرغني قبالة نادي هليوبوليس، غير أن هناك أعدادًا تقدر بالمئات تمكنوا من الدخول دون اعتراض إلى شارع الميرغني أمام القصر. ولا تزال هناك قرابة ال20 خيمة للمعتصمين تم نصبها جميعًا بجوار سور نادي هليوبوليس وامتداده ولم يتم السماح بنصب أية خيام على رصيف سور قصر الاتحادية او حديقته الخارجية من هذه الناحية. وتخلو كافة الشوارع الأخرى المحيطة بالقصر من المتظاهرين أو المعتصمين فيما تطوقها جميعاً أسوار حديدية " بلوكات حديدية متراصة تم لحامها لتشكل أسوارًا لإغلاق الشوارع". وتتمركز أمام كافة أسوار القصر من كافة الشوارع أعداد من الدبابات والمدرعات يحمل الكثير منها لوحات خاصة بسلاح الحرس الجمهورى، وبعض هذه الدبابات موجود داخل القصر خلف بواباته. وظهرت عناصر من أفراد الامن المركزى امام بوابات القصر حيث يجلسون وأمامهم المعتصمون في شارع الميرغنى في حالة من الهدوء. وتسمح القوات المتواجدة أمام الأسوار الحديدية أو السور الاسمنتى حتى الآن بدخول من يريد الى محيط القصر وأمام اسواره دون تفتيش، غير أنه يتم سؤال بعض الأشخاص عن مقصدهم من الدخول إلى المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية.