دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الإبقاء على المبادرة العربية للسلام على طاولة الحوار، وعدم الحديث المستمر عن إزاحتها، معتبرًا أن البديل عنها هو الحرب، "ونحن غير مستعدين لها". جاء هذا في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي بدأت اجتماعاتها بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد برئاسة الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية قطر. ويبحث الاجتماع تقييم الموقف العربي من عملية السلام، ودراسة الموقف في كيفية دعم فلسطين اقتصاديًا وماليًا بعد تعرضها لعقوبات اقتصادية نتيجة التصويت بشأن حصولها على دولة بصفة "مراقب" في الأممالمتحدة. ويأتي عقد هذا الاجتماع تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة العربية الأخير في القاهرة يوم 17 نوفمبر الماضي. وقال عباس إنه بالنسبة للمبادرة العربية للسلام لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يستمر الحديث عن إزاحتها من الطاولة، يجب أن تبقى، مشيرا إلى أنها هي المبادرة العربية الوحيدة من عام 1967 التي تقول نريد سلاما حقيقيا . وبين أنه ليس هناك بديل عن إزاحتها، قائلا "ماذا لو أزحناها عن الطاولة، البديل هو الحرب ونحن غير مستعدين للحرب". وطالب عباس الدول العربية بالتزام واضح ومحدد فيما يتعلق بتوفير شبكة الأمان العربية، محذرا من أن السلطة في حالة انهيار. وتابع :"نحن في مرحلة "انهيار السلطة"، حصلنا على دولة غير مراقب بالأممالمتحدة ولكن لا نسطيع دفع الرواتب. يذكر ان مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال القمة العربية في بيروت عام 2002، وتقضي بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.