أكد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين أن قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة يعد انجازا كبيرا بعد ان تعرضت القيادة الفلسطينية لضغوط كثيرة من عدة دول طالبت بإلغاء الذهاب إلى الأممالمتحدة أو تأجيله أو تعديل ما ورد في مشروع الطلب الفلسطيني. ولفت عباس - فى كلمته أمام اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمبادرة السلام العربية اليوم الأحد ونقلتها وكالة الأنباء القطرية - إلى أن المطالبات للقيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة "كلمة حق أريد بها باطل" لإننا كقيادة لم نضع مثل هذه الشروط من قبل ولأن المطالبة بوقف الاستيطان لا تعد شرطا مسبقا. وأوضح أبو مازن أن القيادة الفلسطينية لن تذهب إلى محكمة الجنايات الدولية بعد رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب إلا في حال حصول إعتداء على الارض والشعب الفلسطيني حيث لا مفر من اللجوء إلى العدالة.. موضحا أن الفلسطينيين لن يقوموا بأي مفاجآت في هذا الصدد ومنفتحون للحديث بكثير من الشفافية والعقلانية والموضوعية. وأكد عباس أن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل هى ملك للشعب الفلسطيني وليس من حقها ايقافها في وقت اوقفت فيه الادارة الامريكية مساعدتها منذ 2011 .. منبها الى انه في حال استمرار اسرائيل في حجز الاموال وأمريكا في وقف مساعداتها سيكون للفلسطينيين موقف اخر لان ذلك يعني القضاء على المشروع الفلسطيني. واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المصالحة الفلسطينية هم وطني كبير .. موضحا ان هناك اتفاقا واضحا بين السلطة وحركة المقاومة الاسلامية حماس تم توقيعه في الدوحة واعتمد في القاهرة يتلخص في امر واحد وهو الذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى بدونها لا يمكن أن يتحقق شىء. وطالب الرئيس الفلسطيني - فى ختام كلمته - الدول العربية بتقييم الوضع الحالي بالنسبة لعملية السلام لمعرفة الآليات التي يمكن الاعتماد عليها.. مشددا على ضرورة الإبقاء على مبادرة السلام العربية على الطاولة لكونها المبادرة الوحيدة ولا يجوز باي حال من الاحوال إزالتها. وأكد أن بديل مبادرة السلام العربية هو الحرب "والعرب غير مستعدين للحرب فنحن نريد السلام".