الحجاب عند المسلمين هو رمز الحياء والطهارة والعفة، وهو من الفرائض التي فرضها الله تعالى على النساء من عباده، ومن واجبها أن تلتزم بها، كما جاء في قوله تعالى في سورة النساء: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}. كما جاء أمر الله تعالى لنبيه بأن يأمر بناته وأزواجه ونساء الصحابة والمؤمنين بارتداء الحجاب، وكان ذلك في قوله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}. ومن لم يمتثل لأوامر الله تعالى وعصاه -جلّ وعلا- فسوف يكون جزاؤه العقاب الشديد، فمن عقاب الله تعالى لمن تخلع الحجاب أن تكون محطّ احتقار كل الناس وكل من وقع نظره عليها من المسلمين، فيطمع فيها مرضى القلوب وضعاف النفوس، فقد أصبحت رخيصة باستخفافها بأوامر الله عزّ وجلّ.