قالت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة باللغة الانجليزية أن الفكرة التي يخطط لها ائتلاف المعارضة السوررية بشأن إنشاء مجلس عسكري لتوحيد صفوف المقاتلين بمثابة خطوة جديدة وفعالة للإطاحة بنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، واعتبرتها الصحيفة رصاصة جديدة فى قلب "الأسد" لتنهي عصر الديكتاتورية. وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسئول كبير في ائتلاف المعارضة السورية أن الائتلاف على مقربة من إعلان مجلس عسكري أعلى يضم كافة القوى الثورية والمعارضة المقاتلة داخل سوريا قبيل اجتماع أصدقاء سوريا في "مراكش" في الثاني عشر من الشهر الجاري. وأوضحت الصحيفة أن خطوات المعارضة باتت منظمة وتسير في طريقها الصحيح، عندما بدأت فصائل المعارضة بالتجمع في منتصف نوفمبر الماضي في قطر لتتفق وتتوحيد وتشكيل "التحالف الوطني السوري" تحت قيادة موحدة وقوية ومن ثم في الوقت الراهن التشاور من أجل إنشاء قوة عسكرية صلبة تتصدى لقوات الأسد، فضلًا عن إنشاء لجنة قضائية لمناطق الثوار. ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة التحالف الوطني حول إنشاء المجلس العسكري الأعلى للشعب السوري الثائر جاءت لتأخذ القيادة العامة لجماعات الثوار على أرض الواقع لتستطيع في الوقت ذاته معالجة المخاوف الأمريكية والغربية بشأن النفوذ المتزايد للمقاتلين الجهاديين الذين بدأوا بالفعل الاستحواذ على قواعد عسكرية سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار المسلحين آثار المزيد من المخاوف والشكوك من وقوع امدادات الأسلحة المدعومة من الغرب تحت أيدي المتطرفين الذي يقاتلون بجانب الثوار للهدف ذاته وهو الإطاحة بنظام "الأسد". ومن جانبه، قال "مصطفى الصباغ" الأمين العام للتحالف الوطني السوري "سيتم الإعلان عن إنشاء مجلس عسكري في المؤتمر المقرر عقده الأسبوع المقبل، وسيكون المجلس مسئولًا بشكل حصري عن تلقى المساعدات والإمدادات العسكرية التي نحصل عليها من خارج سوريا." وانتهت الصحيفة لتقول إن المجلس العسكري لن يضم الجماعات المتطرفة التي رفض في وقت سابق الانضمام إلى مجلس التحالف الوطني.