، وهو يُعدّ من الأخلاق المذمومة والقبيحة في الإسلام؛ لأنّه يولّد الكراهية والبغضاء في المجتمع، ويزرع القطيعة والخصام، ولا يعود على فاعله إلاّ بالهم والغم والأثم، والحسد: هو حّبّ زوال النعمة عن المُنعم عليه، وقد ذمّ الله -تعالى- من يتصف بهذا الخلق، فقد قال سبحانه: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا}. وقد حذر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- منه، ووضح أنّه يتنافى مع الإيمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا يجتمعُ في جوفِ عبدٍ مؤمنٍ غبارٌ في سبيلِ اللهِ وفيحُ جهنَّمَ ولا يجتمعُ في جوفِ عبدٍ الإيمانُ والحسدُ". وقد نهى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عنه لما فيه من مخاطر ومساوئ على الفرد والمجتمع، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ". فالمؤمن يُحب الخير للناس، ويرضى بما قسمه الله -تعالى- له في هذه الدنيا.