مع بداية فصل الشتاء من كل عام تزداد الحاجة إلى لقاح الإنفلونزا الموسمية للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وزيادة مناعة الجسم ضد الفيروسات,ولكن مع وجود فيروس كورونا تصبح الحاجة إلى لقاح الإنفلونزا ضرورية خاصة لبعض الفئات مثل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة. يقول الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس إن الأرقام الخاصة بمصابى فيروس كورونا فى الفترات الأخيرة مبشرة وتعطى انطباعا أن مصر استطاعت أن تقوم بعمل انحسار لمعدل تفشى الوباء فى مصر وهو نتيجة نجاح إجراءات نفذتها الحكومة والتزم بها المواطنون، معربا عن تمنيه بالتزام المواطنين أكثر الفترات المقبلة حتى تقل الأعداد أكثر من ذلك, وأنه إذا استمر المواطنون فى أساليب الوقاية من غسيل اليدين والتباعد الجسدى وارتداء الكمامة وباقى الإجراءات الاحترازية، خصوصا أثناء تواجدهم فى الأماكن العامة والمتنزهات والمنشآت والهيئات والالتزام بالفحص الحرارى للمواطنين وتحديد الأعداد التى تدخل أى مكان حتى لا يكون هناك زحام، بالإضافة لالتزام المواطنين بأساليب الوقاية ستقل الإصابات بشكل كبير. ويحذر الدكتور أشرف عقبة من تعاطى مجموعة الإنفلونزا التى تعطى بالصيدليات للمصابين بأدوار الأنفلونزا البرد مؤكدًا أنها من الممكن أن تعرض من يتعاطاها لمضاعفات كبيرة وخطيرة. ويؤكد الدكتور أشرف عقبة على أهمية عدم تعاطى أى دواء إلا باستشارة طبيب ومنها أدوية الإنفلونزا والبرد، خاصة أن هناك أدوية تعطى دون توافق عليها من بعض الصيدليات. وسعر لقاح الإنفلونزا الموسمية تم تسعيره ب170 جنيهًا للجرعة، ويمكن للشخص بشكل عام حماية نفسه من الإنفلونزا بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة وعدم التواجد فى أماكن بها تجمعات. ويضيف الدكتور أشرف عقبة، أن العام الحالى مختلف ونتيجة ظهور كورونا 19 أصبحت الأعراض التنفسية خادعة، حيث من الممكن أن تحدث نتيجة الإنفلونزا العادية أو كورونا 19. وأن وزارات الصحة حول العالم تنصح المواطنين بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لأنه يعطى مناعة ضد الإنفلونزا ومسبباتها كما يقلل الأعراض عند الأشخاص الذين إذا أصيبوا بها تظهر الإصابة بشكل بسيط وهذا ما يجعل لقاح الإنفلونزا ذا أهمية فى الفترة الحالية. وأن اللقاح المتاح فى مصر يقى من اربعة أنواع من الإنفلونزا وبالتالى يمنع الإصابة من فيروس الإنفلونزا. وأى شخص عمره يتخطى العامين يستطيع الحصول على اللقاح المعد هذا العام، كذلك الحوامل والمرضعات وكبار السن وهذا يعطيهم مناعة ويقلل فرص الإصابة بالإنفلونزا والوفاة. أما بالنسبة للممنوعين من أخذ اللقاح فذكر أن من يعانى من ارتفاع فى درجات الحرارة، ومن لديه حساسية من تناول البيض، كذلك من لديه حساسية من مكونات اللقاح نفسه. وأن اللقاح ليس وسيلة علاج لكنه للوقاية، حيث إن الجسم يكون أجسامًا مضادة ضد الإنفلونزا بعد أسبوعين من تعاطيه. ويستطرد الدكتور أشرف عقبة أن شهور الشتاء يصحبها تغيرات فى درجات الحرارة والرطوبة بجانب تواجد المواطنين بأماكن مغلقة بنسب أعلى ووجود الإنفلونزا الموسمية مع الوباء الحالى سيشكل بعض المشكلات فى التشخيص والعلاج وزيادة الأعداد للمصابين ناصحا المواطنين بمراعاة نفس أساليب الوقاية خصوصا وأن فيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية فيروسات تنافسية ولها نفس الأسلوب عن طريق الرذاذ، ولذلك كل أساليب الوقاية ضرورى الالتزام بها. وينصح الدكتور أشرف عقبة أنه للوقاية من الأنفلونزا الموسمية لابد من الحصول على مصل الإنفلونزا الفترة المقبلة خصوصا كبار السن ممن يعانون من الأمراض المزمنة لأن المصل من الممكن أن يحميهم من الإصابة وأن لكل فيروس لقاحًا خاصًا به، وحتى الآن لا يوجد لقاح لفيروس كورونا المستجد، وأنه لا يصح أخذ لقاح الحصبة لكى يعطينا مناعة ضد شلل الأطفال والعكس. ويوضح الدكتور أشرف عقبة أنه لا يوجد لقاح يعطى مناعة بنسبة 100%، لذلك يجب الالتزام بإجراءات الوقاية لدورها المهم بالإضافة إلى الالتزام باللقاحات المنتظمة مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية على سبيل المثال، مردداً: «أى لقاح حتى اللقاحات المنتظمة لا تعطى مناعة بنسبة 100%، تعطى مناعة إلى حد ما، وهذا يعنى أن الوقاية تظل هى الأهم حتى لا يحدث انتقال للعدوى.
