مع اقتراب فصل الشتاء يسود البشر حالة من الرعب والفزع خوفًا من الإصابة بنزلات البرد بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي انتشر من مدينة ووهان الموبوءة في الصين. كما أكد الدكتور .أحمد سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الإقليم وصل هذا الأسبوع إلى مرحلةٍ هامةٍ أخرى، إذ تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مليونَيْ حالة، لافتا إلى أن قرب موسم الأنفلونزا يزيد من خطر انتشار كورونا. ماذا تفعل مع اقتراب موسم نزلات البرد؟ أكد الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، على أن قرب دخول موسم الإنفلونزا الموسمية، يتطلب تشديد الإجرات الاحترازية من قبل المواطنين. وطالب الناظر كل من يشعر بحدوث مضاعافات وارتفاع درجة الحرارة بأن يتوجه للطبيب لعدم حدوث عدوى للآخرين وهو لا يعلم إذا كانت تلك الأعراض هى أعراض الأصابة بكورونا أم عدوى الإنفلونزا الموسمية. وأضاف الناظر في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن الإنفلونزا الموسمية تختلف عن كورونا، إذ إنّ أعراض الإصابة بفيروس كورونا تكون أكثر حدّة، بينما أعراض الإنفلونزا تكون بسيطة، مضيفًا أن طوق النجاه هو تشديد الإجراءات الاحترازية، والتي من بينها عدم الأكل في الشارع للبعد عن أية شبهة قدتعرض المواطن للإصابة بالمرض. وعن احتمالية تحويل الإنفلونزا الموسمية إلى كوورنا، أجاب رئيس المركز القومي للبحوث السابق:"بالطبع لا، لأن هناك اختلاف في الجينات بين الفيروسات". التهاون يسبب كوارث مع انتشار كورونا من جانبه قال الدكتور مجدي بدران، استشاري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن نزول درجة الحرارة في الخريف من المتوقع أن تزيد عدد الحالات المصابة بالانفلونزا، لافتا إلى احتمال وجود تحالف بين فيروس كورونا والانفلونزا خلال فترة الشتاء، مطالبا المواطنين بارتداء الكمامة لاسيما وأنها الدرع الواقي تزامنا مع اقتراب موسم الانفلونزا الموسمية. أضاف بدران في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن الوقاية وتنفيذالاجراءات الاحترازية من أهم عوامل السيطرة على الوباء، مطالبا المواطنين خلال الفترة المقبلة تزامنا مع دخول موسم الانفلونزا الموسمية عند شعورهم بأعراض البرد، بالتوجه لأقرب مستشفى لتلافي حدوث عدوى لافراد الأسرة أو المواطنين للتأكد من أصابتهم إذا كانت كورونا أم لا. الأمراض المزمنة وكورونا وأوضح استشاري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المريض الذي يعاني من مرض مزمن ونقص مناعة، وأصيب بانفلونزا مع كورونا، يمثل خطر فادح عليه، خاصة وأن تحالف أكثر من فيروس داخل جسم الإنسان، يعرضه لمضاعفات كثيرة قد تصل إلى الوفاة، مستكملا:" الوقاية خير من العلاج". مشاكل الجهاز التنفسي كما قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن اقتراب موسم الانفلونزا الموسمية، يحتاج إلى تطبيق إجراءات احترازية صارمة من قبل المواطنين، ولا سيما أن الانفلونزا تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وهو ما يمثل مخاطر قد تسبب العدوى بكورونا، موضحًا أن الايام المقبلة تشهد افتتاح للمدارس وهو ما يتطلب تكاتف الجميع بغية عدم تحميل الدولة مشاق جديدة تعيقها عن معالجة مصابي كورونا. كبار السن والموجة الثانية ونصح رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، كبار السن تزامنا مع دخول الانفلونزا الموسمية بأن يحصلوا علىى التطعيم الخاص ضد الانفلونزا لعدم حدوث التهاب تنفسي قد تتشارك مع العدوى بكورونا، مضيفًا أن مصاب الانفلونزا الموسمية يمثل عبء على المنظومة الصحية تزامنا مع وجود وباء كورونا. واختتم:" ربما يكون هناك موجة ثانية من كورونا فلا بد من توفير الجهد على المواطن والدولة وذلك بالالتزام بالاجراءات الاحترازية.
