أكد وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، التزام حكومة بلاده وعزمها على تحقيق السلام في كافة أرجاء البلاد، وذلك خلال مخاطبته، اليوم الخميس، اجتماع المجموعة الإفريقية للمندوبين الدائمين بجنيف، على هامش أعمال الدورة (45) لمجلس حقوق الإنسان الدولي. وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن لقاء قمر الدين، الذي بدأ زيارة إلى سويسرا، مع المندوبين الدائمين تناول تطورات الأوضاع السياسية في السودان، ولاسيما التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام مع "الجبهة الثورية" (التي تضم قوى سياسية وحركات مسلحة)، في جوبا. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة لتعزيز وحماية أوضاع حقوق الإنسان، من خلال الإصلاح القانوني والعدلي، وإلغاء بعض المواد التي كانت تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، مع إطلاق الحريات العامة وكفالة الحريات الدينية، وغيرها من الخطوات المهمة التي اتخذتها حكومة الفترة الإنتقالية. وأكد التزام الحكومة بتعزيز تعاونها مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في السودان، الذي افتتح رسمياً في ديسمبر من العام الماضي، بموجب اتفاقية المقر التي وقعتها الحكومة السودانية مع المفوض السامي لحقوق الإنسان. والتقى قمر الدين مع المفوض السامي لشئون اللاجئين فيلبو جراندي، وبحث اللقاء تطورات الأوضاع في السودان عقب كارثة السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، معربا عن شكر حكومة الفترة الإنتقالية للدعم الذي ظلت تقدمه المفوضية السامية، لاسيما خلال فترة جائحة كورونا. كما بحث اللقاء مقترح عقد المؤتمر الإقليمي لمخاطبة قضايا اللاجئين في السودان وجنوب السودان بداية العام 2021 في ظل رئاسة السودان لمنظمة الإيجاد، مؤكداً أن المؤتمر يعد أولى الخطوات الأساسية للوصول إلى حلول مستدامة لقضايا النازحين داخلياً واللاجئين فى السودان وجنوب السودان.