أكد الفنان هشام عبد الحميد أن مبادئ الديمقراطية تحتم عليه عدم رفض الرئيس محمد مرسي حتى ولو لم يكن من معسكره، لأنه أصبح رئيسًا لكل المصريين. وقال هشام :"أنا ليبرالي وأؤمن بالديمقراطية إلى أبعد الحدود، ولكني أؤيد معسكر الرئيس مرسي والإخوان الذين تحولوا إلى معسكر الديمقراطية". وأضاف هشام أن رفض أية تيارات سياسية لوجود الرئيس محمد مرسي على رأس مؤسسة الرئاسة ومعه الإخوان يشير إلى حداثة عهدهم بالديمقراطية، مشيرًا إلى أنه "لا يعقل أن أقبل أوباما رئيسا لأمريكا ولاأقبل حزبه "الديمقراطي" الذي ينتمي إليه. وأضاف هشام: "الطبيعي أنه عندما يأتي أوباما للحكم فإنه يعين مساعديه وأفراد جهازه من حزبه الديمقراطي،وهذه هي مبادئ الديمقراطية أوما يمكن أن يقال أنه ألف باء الديمقراطية وهناك فرق بين الثورة والسياسة، مشيرا إلى أن الثورة تستهدف اسقاط نظام فاسد مثلما حدث في ثورة 25 يناير التي كان لها هدف واضح سعت إليه، أما السياسة فهي فن الممكن والمتاح، ودعا إلى عدم الخلط بين الثورة والسياسة من أجل مستقبل مصر. ودعا الفنان هشام عبد الحميد جميع الأطراف إلى الحوار مع الحكومة، زاعمًا أن حل مجلس الشورى وإلغاء اللجنة التأسيسية للدستور والاعلان الدستوري بقرار محكمة معناه مباشرة عودة المجلس العسكري بكل اختصاصاته، وهو ما يعني بعد ذلك عودة مبارك، وتسائل أي عقل يمكن أن يوافق على ذلك؟ وقال الفنان هشام عبد الحميد "إن مصر تعيش الآن في مفترق الطرق الرهيب والمغير، ولابد أن يجلس المصريون جميعا للحوار معا بما يتفق مع الديمقراطية التي سعينا إليها،وينحوا جانبا روح عدم الثقة، خاصة وأن هناك طرفًا ثالثًا لايزال موجودًا وهو فلول النظام القديم". وأعرب عن تقديره لتخوف كل القوى من تقدمية إلى ليبرالية إلى مهنية،من أن يضيع منهم مرة أخرى ما حققوه من مكاسب،وحذر من وجود خطر داهم إذا لم يتمكن المصريون من التوافق كأسرة واحدة وكأبناء وطن واحد. وحول حصوله على الجوائز وشهادات التقدير العالمية والمحلية عن فيلمه "لا" للديكتاتورية وما كتبته الصحف العالمية عن ذلك مثل جريدة "أوبينيون" الإيطالية، قال هشام: "هذه الجوائز لها مؤشرات ذات دلالة عالية وتمثل ترمومترا هاما وخاصة أنها من الآخر،بعد أن اعتدنا على العمل لأنفسنا والنقد لأنفسها دون تصدير همومنا وفننا للآخر". وقال عبد الحميد : "نحن نقول لا للدكتاتورية والتميز العنصري والفتنة الطائفية والتطرف الديني،ونحن مع الديمقراطية والحرية والحياة الكريمة للانسان في أي مكان، ونحن معاصرون للتاريخ الانساني الآن.. ولذلك من الضرورى أن نطلع الآخرين على فننا وأن نصدره لهم حتى لا تختزل الحركة الفنية والثقافية ومعها الفنانين والمثقفين والمفكرين جميعا في مصر في التنورة والأهرام والرقص الشرقي". وأكد هشام أن "مصر تذخر بالفنانين والمثقفين الذين يمكنهم خلق فكر معاصر حقيقي ويحملون هموم وثقافة المجتمع الانساني الذى يمكنهم التحاور والتواصل معه بما يؤثر فينا ويؤثر فيه". تأتي تصريحات الفنان هشام عبد الحميد بعد أن حصل على جائزة "إندي" للأفلام المستقلة من لوس أنجلوس، وشهادة تقدير من الكونجرس الأمريكي في 17 نوفمبر الماضي على فيلمه الدرامي الوثائقي "لا للديكتاتورية" بصفته مخرجا ومنتجا وممثلا في الفيلم"، والموقعة من عضوة الكونجرس لوريتا سانشيز نيابة عن أعضاء الكونجرس الأمريكي، وشهادة تقدير الجمعية المصرية الأمريكية في أمريكا على "مواهبه وإبداعه وإسهاماته الفريدة للفنون، والموقعة من رئيس الجمعية وحيد بقطر بنفس التاريخ. وكان من المقرر أن يتم عرض الفيلم في عرض خاص في الولاياتالمتحدة خلال شهر نوفمبر الماضي، وتأجل اللقاء نظرا لارتباط الفنان هشام عبد الحميد بارتباطات فنية في تورنتو في كندا التي يتواجد فيها حاليا وتحضيرات لمهرجانات دولية، وجاء حديثه في سياق تفسير تأجيل عرض الفيلم في واشنطن، وأعرب عن أمله في أن تسمح له ارتباطاته بحضور عرضه في واشنطن قريبا، مشيرا إلى أنه يتم الترتيب لذلك.