قال الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي، إن استقالة فايز السراج تعد خسارة كبيرة لأردوغان وميليشياته، لم تأتي من فراغ بل كانت نتيجة لتراكمات عديدة في الداخل الليبي والتظاهرات الحامية الوطيس اعتراضا على سياسة حكومته، موضحًا أن تلك التظاهرات تمخض عنها رفض رأي عام عالمي لما يحدث في ليبيا من ميليشيات السراج وتعاملها مع المتظاهرين. وأوضح أسعد، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن من ضمن أسباب استقالة السراج هو الخلاف والصراع بينه وبين وزير الداخلية باشاغا الميليشاوي مما يعكس تغير الخريطة أمامه وتيقن أنه لا يستطيع المضي في طريقه، فقرر الانسحاب من المشهد، مؤكدًا أن تلك الاستقالة تمثل خطوة ايجابية نحو الوصول لحل ليبي ليبي. وأكد المحلل السياسي، أن الاستقالة ستنعكس بالسلب على الجانب التركي السافر خاصة وأن السراج كان دمية أردوغان في ليبيا، مما يهدم أطماع المحتل التركي وما يحلم به في ليبيا وشرق المتوسط، مؤكدًا أن جميع الاتفاقيات التي تمت بين الجانب الليبي والتركي هي والعدم سواء ولا تساوي شيء. جدير بالذكر أعلن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى فى حكومة الوفاق الليبية بالأمس، عن استقالته من منصبه، وقال السراج في خطاب تليفزيونى "أعلن للجميع رغبتى الصادقة فى تسليم مهامى للسلطة التنفيذية القادمة فى موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم".