خيم الحزن على أسرة بسام ضحية شيخ الخصوص المتطرف الذي أنهى حياته بعد مشادات كلامية وحديث متطرف من شيخ متعصب بسبب علو صوت المهرجانات الخارجة من مكبر الصوت الخاص بتوك توك الضحية لتبدأ بعدها المشادات والمشاحنات ليسقط الشاب أرضا وتنتهي الواقعة بجريمة قتل وتتشح الوجوه بالسواد حزنا على سند البيت كما وصفته أمه. انتقلت الوفد لأسرة الضحية لكشف التفاصيل ورصد معاناتهم وبدأ أحمد عبد الشافي _ ميكانيكي _ والد الضحية وروي ليلة الحادث قائلا إنه يوم الواقعة تغيب عن العمل نظرا لظروفه الصحية التي حالت بينه وبين النزول وجلس كعادته وسط أولاده يتابع التلفزيون ويلم شمل الأسرة الصغيرة التي تتكون من 5 أفراد حوله ، فبعد العمل يرتمون على فرشهم يتابعون وسيلتهم الترفيهية" التلفزيون". تفقد الأب أبنائه فلاحظ غياب بسام، سأل عنه فاخبره أبنائه انه سيعود قريبا، فهو يعمل "سائق تو توك" ملك لأحد أقاربه ويتأخر عادة، غير مدركين أن القدر له كلام آخر في موضوع عودة بسام إلى البيت. صراخ بعيد يقترب تدريجيا، وتزداد كلمات الاستغاثة وضوحا شيئا فشيئا ،" بسام انضرب"، كلمات نقلها أصحاب بسام إلى مسامع أحمد والد الضحية، صعق أحمد من هول ما سمعه، خرج خلفهم ليتفقد فلذة كبده. واستجمع الأب ما تبقى من قواه ليسأل ابني ماله، ليذهب به بعض الشباب إلى مكان الواقعة، ويقلب الأب المكان بعينيه فلا يجد قرة عينه، ويخبره البعض أن أصحابه نقلوه للمستشفى. ونقل أصدقاءه تفاصيل المشاجرة الدموية لوالده واخبروه أن بسام توقف بمركبته التوك توك في هذا المكان مسرح الجريمة ، ليخرج عليه شيخ يدعى "أحمد. م"، ويطلب منه خفض صوت "الكاسيت". وتابع شهود العيان ارتفع صوت بسام والشيخ، ومد الجاني يده وقطع أسلاك مضخم الصوت، واحتد الموقف بينهما، فاستل الشيخ مقص من محل حلاقة وسدد لضحية 3 طعنات في البطن. استمع الأب إلى الكلمات، وتقطعت أنفاسها وانطلق مسرعا إلى مستشفى الحياة، التي نقل لها ولده، ومجرد وصوله كانت أخبار أكثر حزنا تنتظره، فالمصائب لا تأتي فرادى، قال له الطبيب " البقاء لله"، وأمره بأخذ الجثة للمنزل. هوى أحمد صاحب الخمسين عاما أرضا، فراسه ثقلت ورجلاه لم تتحملاه، من فرط ما سمع، وشريط باهت يمر أمام عينيه لحيات ابنه، انصاع الأب لكلام الدكتور واحضر سيارة لتقل جثة بسام. وعلى الجانب الآخر تنتظر السيدة الأربعينية ابنها يعود من المستشفى بصحبة والده، فمشاجرة تعني بعض الجروح والكدمات، هذا ما حسبته الأم. سند البيت راح.. كلمات رددتها الام المكلومة بعد علمها بوفاة الابن لتسقط أرضا وتجتمع حولها بعض النساء يحجبون عنها رؤية جثمان ابنها وهي تخرج من السيارة، فقد توعدن أن لايخبروها وهي في هذه الحالة، ولكن كيف يخفوا عنها الخبر ووجوهم التي عادو بها غير التي ذهبوا بها. قرأت الأم الوجوه الصامته، وتحركت الدموع داخل قلبها قبل أن تسيل من عينيها، وقالت صاحبة الأربعين عاما، صدمة أحاطت بكل جوانبي، فلما لا وسند البيت قد ذهب، فهو رجل منذ نعومة أظافرة، فكأنه ولد ليتحمل المسؤلية. وخفضت ربة المنزل رأسها وأخرجت منديل لتمسح ما زرفته عيناها من دمع، معبئة صدرها بالهواء لتكمل، بسام ساعد كثيرا في تلبية طلبات البيت، وكنا نخطط لنخطب له فتاة أعجب بها ولكن القدر كان له رأي آخر. وأضافت صاحبة القلب المفقود: أطهي الطعام ولا أحد يأكل فالنفس قد صامت بلا موعد للإفطار، ويستقر الأكل في سلة القمامة. وقال محمد فتحي جد الضحية لن يهدأ قلبي ويتوقف غليان دمي حتى يعدم هذا.. الشيخ. وردد الجد "القاتل يقتل"، هذا ما أمر به الدين، ولا يوجد غير ذلك ما يطفئ النار التي توقدت في القلوب. وكانت قد شهدت مدينة الخصوص حادث مقتل شاب يدعى بسام أحمد فتحي عبد الشافي، على يد شيخ بسبب المهرجانات. وألقت القوات القبض على المتهم، وبإحالته لنيابة أمرت بحبسه وباشرت التحقيق.