تباين الآراء حول تبعيتها لمظلة وزارة السياحة.. والعناني يتابع الموقف علي الطبيعه في الاقصر أثارت «دنيا السياحة» على صفحاتها الثلاثاء الماضى المشكلات والأزمات التى تواجه الفنادق العائمة مع بدء عملها أول أكتوبر المقبل بناء عن قرار وزير السياحة الدكتور خالد العنانى وركزت المشكلات كما حددها المستثمرون فى المديونيات السيادية المتراكمة عليهم خلال فترة التوقف والتى قاربت نحو سبعة أشهر بسبب جائحة كورونا. وطالب المستثمرون الحكومة ضرورة النظر إلى هذا القطاع المهم الذى ما زال يعانى الإعفاء من كافة الرسوم المفروضة عليه على أن يتم تحصيلها مع بدء تشغيل الحركة من رسوم المراسى والمعاينات والدفاع المدنى والرى وإرجاء الرفع والتصوير لمدة عامين ومد مهلة السداد الخاصة بالقانون الصادر بإلغاء غرامات التأخير لقطاع السياحة لمدة ستة أشهر. وهو ما دعا وزير السياحة الدكتور خالد العنانى بالاجتماع معهم فى الأقصر للاستماع لمشكلاتهم ومقترحاتهم ووعدهم بمخاطبة وزير الرى لحل مشكلة حماية النيل والرسوم المفروضة على الفنادق العائمة والمراسى لبحث تأجيل تحصيلها وجدولتها لما بعد بداية العمل أكتوبر 2021 وكذلك مخاطبة وزير النقل البحرى لتأجيل الرفع والتصوير للفنادق العائمة لمدة عام لحين انتهاء الجائحة وجدولة الرسوم المفروضة، وأيضاً مخاطبة الحماية المدنية لتأجيل أى رسوم متأخرة وجدولتها لبداية العمل مع أخذ إقرارات وتعهدات على أصحاب المراكب بالسداد بعد انتهاء جائحة كورونا. وكان من ضمن الاقتراحات التى ناقشها المستثمرون مع وزير السياحة أن يتم تبعية الذهبيات (المراكب الصغيرة) والبوتيك اوتيل (الفنادق التاريخية) بالأقصر لوزارة السياحة بدلا من تبعيتها للمحليات بالمحافظة وحصولهم على تراخيص سياحية، وهو ما دعانا اليوم لمناقشة الموضوع مع ملاك الذهبيات وسؤالهم هل من الأفضل أن تستمر تبعياتها للمحليات أم تحت مظلة وزارة السياحة؟ وهل هذا التوقيت مناسب لتنفيذ هذه الخطوة لتصبح الذهبيات بديلًا عن الفنادق العائمة الضخمة التى تحتاج أعدادا كبيرة لتشغيلها؟ وهل فى ظل ضعف الإقبال تكون الذهبيات هى البديل الأفضل أمام السياح لتخوفهم من التواجد وسط أعداد كبيرة ليتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية؟ هذا ما أكده محمد عثمان نائب رئيس غرفة السياحة أن الوقت الراهن للذهبيات كبديل للفنادق العائمة فى ظل ضعف الأعداد خاصة أن الطلب عليها كبير ويسهل التحكم فيها حال ظهور أى حالات مرضية. وأوضح «عثمان» أن الذهبيات عائلية أكثر وتفضلها الأفواج السياحية الصغيرة لاحتوائها على عدد قليل من الكبائن يتراوح من 6 إلى 12 كابينة وسعر الليلة بالذهبية يعادل ثلاثة أضعاف الليلة بالفندق العائم ومعظم المطاعم فى الهواء الطلق وإجراءاتها الاحترازية تختلف تمامًا عن الفنادق العائمة. وطالب عثمان بأن يتم نقل تبعية الذهبيات وتراخيصها لوزارة السياحة ليتم تقييمها بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن تبعيتها للمحليات تواجهه العديد من المشكلات وعلى سبيل المثال فى أزمة كورونا لا يمنح لها شهادات صحية للعمل والموضوع تائه بين المحافظة والمجالس المحلية وهو الأمر الذى يستدعى أن تعمل الذهبيات تحت مظلة الوزارة وكذلك الفنادق ذات الطابع التاريخى. وفى نفس السياق أكد إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة زيادة الطلب من السياح على الذهبيات فى الوقت الراهن بسبب جائحة كورونا فضلا عن ضعف الإقبال، لافتًا إلى انها أحد أنواع السياحة الغنية فسعر الليلة يعادل ثلاثة أضعاف الليلة بالفنادق العائم لقلة طاقتها الاستيعابية ويزداد الطلب عليها لعدم الاختلاط الاجتماعى فى ظل الإجراءات الاحترازية. وأشار عبدالعال إلى طلب أصحاب الذهبيات الدكتور خالد العنانى بأن يتم تبعيتها لوزارة السياحة ووعد الوزير بإرسال خطاب لوزير الحكم المحلى لتطبيق شروط السياحة فى الإجراءات لحين صدور قانون السياحة بالشكل الجديد ليتم تبعيتها لوزارة السياحة. وأكد عبدالعال أن 50٪ من الذهبيات لا تصلح لعدم مطبقاتها للموصفات السياحية وتبعيتها لوزارة السياحة تساعد فى تحسين الخدمة وتدخلها فى التصنيف الجديد للفنادق NN لتحديد درجة النجومية. ومن جانبها قالت هبة عامر مدير عام لمجموعة من الفنادق العائمة والذهبيات: هناك محاولات يجريها أصحاب الذهبيات لتكون بديلا عن الفنادق العائمة الكبيرة فى الوقت الراهن فى ظل ضعف الإقبال بسبب جائحة كورونا. وأوضحت «عامر» أن تشغيل الذهبيات أقل فى التكاليف من الفنادق العائمة وعدد العمالة أقل كثيرًا فضلا عن ذلك عدم ارتباطها بنسبة التشغيل المحددة 50٪، والسائح يفضلها فى الوقت الراهن بسبب عوامل التهوية الجيدة بالكبائن واتباع الإجراءات الاحترازية. وأيدت «عامر» فكرة تبعية الذهبيات لوزارة السياحة شرط أن يتم التقييم لها من خلال لجان تتميز بالموضوعية ويتم وضع معايير خاصة بها بحيث يتم تقييم كل مركب طبقًا للتصنيف NN الجديد من خلال لجان لتقييم المنتج ووضع كل مركب فى النجومية الخاصة به مع الأخذ فى الاعتبار وجود النجمتين والثلاث والأربع والخمس نجوم لكل منهم زبائنهم ليتم البيع حسب النجومية منعًا لتكرار مأساة الفنادق العائمة المصنفة جميعها خمس نجوم. وفى نفس السياق أكد كريم المنباوى عضو غرفتى الفنادق وشركات السياحة ورئيس منظمة اليوروميك العالمية الشهور القادمة ستشهد إقبالا كبيرًا على الذهبيات فى ظل وجود جائحة كورونا مع ضعف الإقبال من السائحين الذى قد يستمر حتى شهر مارس القادم. وأيد المنباوى مطالب أصحاب الذهبيات بأن تتم تعبيتها لمظلة وزارة السياحة بالقوانين واللوائح مع معالجة كاملة لملف السياحة النيلية لتسهيل وتقليل الالتزامات الورقية والإدارية لتخفيف المعاناة التى يواجهها أصحاب تلك الفنادق من إرهاق إدارى ومالى مؤكدًا ضرورة وجود رقابة من الوزارة على جميع المنشآت سواء فنادق عائمة أو ذهبيات. فيما رفض ميشيل غالى رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الفنادق فكرة تبعية الذهبيات لوزارة السياحة مؤكدًا نجاح الذهبيات وتعمل بشكل جيد خاصهً انها تتعامل مع جهة واحدة وهى المحافظة أو هيئة الملاحة الداخلية فى الأقصر وأسوان بعيدًا عن المشكلات التى تواجهه الفنادق العائمة سواء فى الحصول على التراخيص وغيره. وطلب «ميشيل» أن يكون هناك كنترول على عدد الذهبيات حتى لا تقع فى أخطاء المراكب العائمة الكبيرة والتى كانت تباع بأسعار مرتفعة جدًا والآن أصبحت تتعرض لخسائر كبيرة بسبب غياب التنسيق وبدأت المنافسة غير الشريفة وحرق الأسعار وخطف الزبائن حتى أصبحت تباع بسعر التكلفة عكس الذهبيات تمامًا التى يقبل عليها السائح عالى الانفاق ويطلق عليها سياحة الأغنياء. واكد «ميشيل» أن الوقت الراهن هو عصر الذهبيات التى تسع لعدد 15 فردا وهو المطلوب الآن فى ظل الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى وهو ما يبحث عنه السائح فى ظل كورونا.