خبراء: الارتقاء بالخدمة والأمان الصحى شرطان لثقة السائح وإغفال السوق الصينى يضاعف الخسائر مطالب بمد إعفاء رسوم التأشيرة وتخفيض تذاكر المناطق الأثرية لجذب اهتمام منظمى الرحلات المستثمرون: ضرورة أن تراعى ضوابط الفنادق العائمة ألا تقل نسب الإشغال عن 65٪ استضافة المشاهير والشخصيات العامة والحملات الترويجية تنعش الحركة بعد توقف 6 أشهر بعد توقف دام 6 أشهر بسبب جائحة كورونا تستأنف غداً حركة السياحة الثقافية إلى الأقصروأسوان لتبدأ بالفنادق الثابتة طبقًا للضوابط التى أصدرتها وزارة السياحة. ويرى العاملون بالقطاع السياحى أنها خطوة إيجابية ورسالة للعالم تؤكد قوة واستعداد مصر لاستقبال الحركة الوافدة وقدرتها على حماية الزائرين، متوقعين ضعف الإقبال، إلا أنها خطوة مهمة لتنشيط السياحة الثقافية، كما أكد هشام الشاعر عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق أن الغرض من استئناف السياحة الثقافية توجيه رسالة للعالم أن مصر جاهزة ومستعدة لاستقبال الحركة الوافدة، ونوع من أنواع الدعاية للتأكد أن مصر آمنة ونسب الإصابات بفيروس كورونا فى المناطق السياحية صفر. وأشار الشاعر إلى أن الهدف من استئناف الحركة أيضًا تقليل الخسائر مؤكدًا ضعف الإقبال فى بادئ الأمر ولن تحقق الفنادق والشركات مكاسب مجدية ولكن لتسيير الأمور وتبدأ الزيادة تدريجيًا لتعويض الخسائر والحفاظ على العمالة المدربة. وأكد «الشاعر» أن زيادة الحركة مرتبطة بفتح الطيران بشكل كامل، معتبرًا تلك الفترة بمرحلة التجريب، فالمشكلة الحقيقية ليست سياحة ولكنها أزمة طيران. ومن جانبه قال ثروت عجمى رئيس غرفة السياحة بالأقصر استئناف السياحة الثقافية رسالة إيجابية للعالم أن مقاصد مصر السياحية آمنة ومستعدة لاستقبال الحركة، مؤكدًا أن قرار استئنافها أثلج قلوب العاملين بالقطاع السياحى بعد توقف دام شهورًا طويلة. وأكد «ثروت» أن العالم فى حالة ترقب، خاصة السوق الألمانى الذى يعد السوق الأول للسياحة الثقافية، وكذلك باقى الأسواق: السويسرى والفرنسى والبلجيكى وأسواق أخرى. وأشار «ثروت» إلى أن السوق الصينى متوقع له أن يكون أقوى الأسواق إقبالاً بعد اختفاء كورونا، حيث أُعلن رسميًا أن مصر من أهم المقاصد السياحية. وأشار رئيس غرفة السياحة إلى أن قرار فتح رحلات اليوم الواحد القادمة من الغردقة وغيرها لزيارة المواقع الأثرية منح بصيصًا من الأمل لعودة السياحة، خاصة بعد أن أصبحت القاهرة داخل برامج السياحة الثقافية عقب قرار الحكومة بإلزام القادمين بتحليل PCR. وناشد رئيس غرفة السياحة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة مد فترة الإعفاء من التأشيرة ورسوم الزيارات كنوع من أنواع الدعم حالة عدم تدفق الأفواج السياحية حتى نهاية شهر ديسمبر. ومن جانبه قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة السياحة بالأقصر إن قرار استئناف الحركة خطوة إيجابية، وعلينا أن ننتظر مدى نجاح التجربة ليتم بعدها استئناف فتح الحركة للمراكب العائمة خلال شهر أكتوبر المقبل. وأشار إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الوزارة باستئناف الحركة مرضية تمامًا فيما يخص إجراءات التعقيم، ويتضح منها مدى جودتها فى التطبيق. وتابع.. القرار بدأ بالفتح التدريجى للفنادق الثابتة لأنها الأكثر أمانًا والرقابة عليها أكثر شدة من الفنادق المتحركة «العائمة»، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة من مكاتب وزارة السياحة على الأداء والتأكد من تطبيق نسبة ال50٪ فى التشغيل. وقال نائب رئيس غرفة السياحة بعد جائحة كورونا العالمية هناك تغيير طبيعى فى خريطة السياحة الثقافية فأصبح أمامها فرصة ذهبية للارتفاع بالأعداد شرط عدم النزول بالأسعار، وآن الأوان لتصبح مقصدًا سياحيًا «غنيًا» بسبب قلة السعة الفندقية وإحجام كثير من المستثمرين عن بناء مراكب جديدة أو إدخال تعديلات للمراكب الموجودة، فلدينا فرصة للانتقال من سياحة الكم إلى الكيف، ويوائم ذلك خدمة جيدة مقابل ارتفاع الأسعار. وأشار «عثمان» إلى أن السوق الإسبانى الذى كان عمودًا أساسيًا للسياحة الثقافية فى موسم الصيف، وكان يحتل أحيانًا المركز الثانى بعد السوق الألمانى تأثر التدفق منه بسبب زيادة نسب الإصابات بفيروس كورونا، وكذلك السوق الصينى الذى كانت تتراوح نسب التدفق منه ما بين 280 ألفًا و300 ألف سائح فى السنة، وهو من الأسواق المهمة أيضًا، وعلينا تغيير الصورة الذهنية عن السائح الصينى بعد فيروس كورونا، وليس من صالحنا خسارته. وطالب «عثمان» وزير السياحة باستمرار من فترة إلغاء التأشيرة وتخفيض رسوم الزيارات لموسم كامل وعدم إضافة أو تغيير فى الأسعار. وأكد نائب رئيس غرفة السياحة أهمية وإيجابية عودة رحلات اليوم الواحد «الأوفر داى» من حيث الدور المجتمعى، خاصة البائعين المتضررين من فترة التوقف، مع الأخذ بالحذر والرقابة الشديدة على أتوبيسات رحلات اليوم الواحد ورفع وعى السائقين فى كيفية التعامل مع السائح. وأكد «عثمان» أهمية وجود خطط تسويقية مميزة بعيدًا عن الطرق التقليدية المعتادة باستغلال الأحداث المهمة كإحدى وسائل الجذب السياحى بالتركيز على ما جرى من تطوير كبير بالطرق البرية، خاصة طريق الكباش، وطريق مصر أسوان الغربى، وطريق دندرة أبيدوس الغربى، والأقصرالغردقة (طيبة)، وكذلك الافتتاحات الأثرية وإجراءات الترميم لمعبد الكرنك التى لم تحدث منذ 50 عامًا، كلها عوامل مساعدة للجذب السياحى. وطالب بضرورة التفكير فى إقامة بورصات سياحية مصغرة يشارك فيها المجتمع المدنى مع غرفة السياحة، وضرورة تواجد رموز الآثار خلال تلك الفترة تنشيطًا للسياحة الثقافية، أمثال الدكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى وزيرى، ليكونوا وسائل جذب عالمية لما لديهم من سمعة عالمية فى الجذب للمناطق الأثرية، واستضافة مشاهير الفن والرياضة والمجتمع، وتتحمل إقامتهم جميعة السياحة الثقافية، وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة لإلقاء الضوء على هذا المقصد السياحى المهم، والتفكير فى إعداد حفل ثقافى كبير لا يقل عن أوبرا عايدة يقام العام القادم ويتم الإعلان عنه من الآن. فيما قال إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية إن قرار استئناف الحركة بعد توقفها بسبب جائحة كورونا تم للفنادق الثابتة فقط وزيارة المعابد وسيتم الإعلان خلال شهر أكتوبر عن موعد استئناف الحركة للمراكب العائمة. وأكد «عبدالعال» أن الضوابط التى أقرتها وزارة السياحة لاستئناف الحركة لا تتناسب مع السياحة الثقافية فى ظل التكاليف الثابتة للفنادق العائمة التى تختلف تمامًا عن الفنادق الثابتة من رسوم مراسٍ وملاحة نهرية وحماية النيل واستهلاك الجاز، جهات عديدة تفرض رسومًا ولم يتوقف تحصيلها رغم ما يمر به القطاع حاليًا، فى الوقت الذى أصدرت فيه القيادة السياسية بيانًا بإيقاف الرسوم، وليس إرجاءها، فنحن سنواجه أزمة كبيرة حالة تجديد التراخيص ومطالبين بسداد كل الرسوم فى ظل المعاناة التى يمر بها القطاع منذ شهر مارس الماضى. وطالب عبدالعال بإلغاء الرسوم المفروضة على أن تكون بداية تحصيلها من تاريخ التشغيل أو يتم تقسيطها لمدة سنة. وأكد عبدالعال أن السياحة الثقافية تحتاج إلى تشغيل بنسبة 65٪ من نسب الأشغال دون خوف، خاصة أن النسبة المحددة 50٪ للتشغيل ليست هى الحماية! وأشار «عبدالعال» إلى ضرورة أن تراعى ضوابط وزارة السياحة خصوصًا الفنادق العائمة، وأن نسب التشغيل تعادل مصاريفها، ولا يجب أن تقل عن 65٪ وهى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات. وأكد عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات عودة السياحة الثقافية، ولكن ببطء شديد بحيث لن تزيد على 25٪ حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل وتكتمل بشكل طبيعى مع شهر مارس من العام القادم. وأكد «عبدالعال» عدم تغيير خريطة السياحة الثقافية مؤكدًا استمرار كل الأسواق مثل إسبانيا وأمريكا اللاتينية والصين وغيرها، ولكن التأثير يأتى نتيجة الحالة الاقتصادية التى يمر بها العالم والناس ليست لديهم القدرة المالية على السفر. وأشار «عبدالعال» إلى أن قرار إجراء تحليل اختبار كورونا PCR للقادمين خدمة للسياحة الثقافية، ولكنه سلاح ذو حدين، فهناك معوقات ستواجهنا خلال الفترة القادمة لأنه مطلوب إجراء التحليل لجميع العاملين بالفنادق العائمة والثابتة. وطالب «عبدالعال» وزير السياحة بالاستمرار فى دعم القطاع السياحى بمد إعفاء رسوم التأشيرة وتخفيض رسوم الزيارات حتى انتهاء موسم شتاء 2012. ومن جانبه أكد رمضان حجاج الرئيس السابق لغرفة السياحة بالأقصر عودة السياحة الثقافية لمعدلاتها الطبيعية مع شهر مارس من العام القادم، فالقادم بأسعار وأعداد ضعيفة جدًا. وأضاف.. أرى أن التوقيت غير مناسب لعودة السياحة الثقافية فى ظل توقف حركة الطيران الشارتر وعدم الوصول إلى مصل للعلاج. وأكد «رمضان» ضرورة أن تراعى ضوابط وزارة السياحة الفنادق العائمة بأن تعادل نسب التشغيل مصاريفها، ولا يجب أن تقل عن 65٪ وهى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات.