الخبراء: القرار ينقذ تعاقدات الموسم الشتوى لمستثمرى الصعيد مطالب بطرح برامج سياحية تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية سيطرت حالة من التفاؤل على القطاع السياحى بجنوب الصعيد بعد فترة من الكساد لم تشهدها من قبل بسبب انتشار جائحة كورونا.. وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أن قرار عودة السياحة إلى الاقصر وأسوان بداية الشهر المقبل أسوة بما تم فى محافظاتالبحر الاحمروجنوبسيناء ومرسى مطروح سيمنح القطاع قبلة الحياة الذى توقف لظروف قهرية بسبب انتشار فيروس كورونا لمدة 6 أشهر خاصة أن الموسم الشتوى أصبح على الأبواب؛ حيث تبدأ شركات السياحة والفنادق إبرام تعاقداتها خلال سبتمبر المقبل. وقال الخبراء إن القطاع السياحى شهد تحركات مكثفة خلال الفترة الماضية للاستعداد لاستئناف الحركة السياحية وكان فى انتظار القرار الحكومى بعودة الحركة السياحية ليبدأ الترتيب لتنظيم الرحلات حيث تواصلت الشركات مع منظمى الرحلات الأجانب فى الاسواق التى تهتم بالسياحة الثقافية ووجدوا أن هناك طلبا مرتفعا على الاقصر وأسوان خاصة من أسواق مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا وأستراليا.. كما حصل ما يزيد على 50 فندقا ثابتا ومنشأة سياحية فى الاقصر وأسوان على شهادات السلامة الصحية المعتمدة من وزارتى السياحة والآثار.. بالاضافة إلى أن منظمى رحلات أجانب من السوق اليابانية، أكدوا استعدادهم لتسيير طيران مباشر للاقصر وكذلك ايطاليا والنمسا هناك توافق على تسيير رحلة طيران اسبوعية. واعتمد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الضوابط الخاصة باستئناف أنشطة ورحلات السياحة الثقافية فى مصر اعتبارا من أول سبتمبر المقبل، حيث تقرر فتح جميع المتاحف والمواقع الأثرية بمحافظات مصر للزيارة اعتبارا من الشهر المقبل.. حيث سيتم السماح للمصريين والأجانب بالتنقل بين المدن السياحية والمعالم الأثرية والمتاحف المختلفة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وفقا للضوابط المقررة لنسب تشغيل الأتوبيسات السياحية وجميع الأنشطة المصاحبة للسياحة الثقافية، بحد أقصى 50% من الطاقة الاستيعابية لها، مع التأكيد على ألا يتجاوز عدد الفوج السياحى الواحد عن 25 فردا بالمواقع الأثرية والمتاحف، والتزام المرشد السياحى بارتداء الكمامة والشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام.. مع مراعاة الحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص أثناء الزيارة. وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية إن الضوابط التى أقرتها وزارة السياحة لاستئناف حركة السياحة فى مدن الصعيد والمقاصد الأثرية والمتاحف، تمنح قبلة الحياة من جديد لنشاط السياحة بالصعيد. لافتا إلى تبنى اللجنة لحملة لتوعية المواطن المحلى بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة مع استئناف النشاط مطلع سبتمبر. و أضاف «عثمان» أن إتاحة الفرصة للانتقال بين المدن السياحة، يعد فرصة كبيرة لتنفيذ البرامج المشتركة التى تجمع بين السياحة الشاطئية الترفيه والسياحة الثقافية وفى سياق من الضوابط المحدد لمواجهة فيروس كورونا. وأكد أن قرار استئناف حركة السياحة الثقافية يعد خطوة إيجابية تدل على اهتمام الدولة بالسياحة الثقافية والعاملين بها، كما تمنح القطاع فرصة للاستعداد الجيد للمشاركة فى المعارض الدولية وحملات التسويق المزمع انطلاقها مع بداية الموسم الشتوى المقبل والذى تبدأ حجوزاته فى شهر أكتوبر. وأضاف أنه على وزارة السياحة والآثار سرعة إصدار الضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها فى تشغيل الفنادق العائمة والتى تستوعب نحو 70٪ من حجم السياحة الثقافية، كما يجب سرعة توجيه الحملات الترويجية والأخبار بجميع اللغات حول الاكتشافات الأثرية التى جرت فى الآونة الأخيرة، لإثارة اهتمام وشغف الأسواق التى تقبل على هذا النمط السياحى الهام. وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة أن قرار عودة السياحة الثقافية سيعطى دفعة قوية للحركة السياحة مع بداية الموسم الشتوى فى مصر خاصة مع إتاحة الفرصة للانتقال بين المدن السياحية وإمكانية تنفيذ برامج مشتركة تجمع بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية.. مشيدا بقرار وزير السياحة والآثار بعودة رحلات السياحة الثقافية من جديد إلى مختلف المناطق الأثرية بداية من أول سبتمبر المقبل وفق ضوابط محددة.. وأشار إلى ضرورة الاعلان عن خطة وزارة السياحة والآثار المستقبلية فيما يخص عودة السياحة النيلية ورحلات النايل كروز لأنها عنصر مشترك مع سياحة الآثار خاصة أن اغلب معالم الآثار المصرية موجودة على ضفاف نهر النيل بالاقصر وأسوان. ونوه رئيس جمعية مسافرون للسياحة إلى أن السياحة الثقافية من الممكن ان تكون عنصرا فعالا فى تنشيط السياحة الشاطئية من خلال اعداد برامج سياحية تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية مثل وضع برنامج سياحى يشمل زيارة الاقصر وأسوان، وأيضا جنوبسيناء والبحر الأحمر. وشدد على ضرورة تفعيل وتسيير رحلات طيران داخلية بين المحافظات السياحية تشمل رحلات بين الاقصر واسوان والبحر الاحمروجنوبسيناء لتسهيل حرية التنقل للسائح بين السياحة الثقافية والشاطئية.. مشيرا إلى انه من الممكن اعداد برامج سياحية تشمل ايضا السياحة البيئية والدينية إلى مدينة سانت كاترين مع مدن سياحية شاطئية وثقافية مثل شرم الشيخوالاقصر واسوان. قال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية إن العاملين بالقطاع السياحى بالأقصر وأسوان هم الأكثر تضررا من توقف الحركة السياحية بسبب فيروس كورونا.. لافتا إلى أن حالة الركود السياحى بمحافظات الصعيد تجاوزت نحو 7 أشهر. وقال عبدالعال إن هناك إجراءات لبقاء المنشآت الفندقية وخاصة الفنادق العائمة فى الصعيد على قيد الحياة، مع الإعلان عن عودة السياحة بداية سبتمبر المقبل، منها تنفيذ رؤية القيادة السياسية فيما يخص مساندة القطاع السياحى وخاصة من جانب البنوك والضرائب والتأمينات والكهرباء والمياه والرسوم التى تفرضها عدة جهات حكومية ولم توقف تحصيلها رغم ما يمر به القطاع حاليا وما يعانيه أصحاب المنشآت الفندقية والسياحية.. مشيرا إلى ضرورة المراجعة ووقف تحصيل هذه الرسوم حتى تتمكن المنشآت السياحية من الوفاء بالتزاماتها. أوضح أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية أن هناك طلبا من عدة أسواق أوروبية وآسيوية على منتج السياحة الثقافية إلا أن هذا الطلب بطىء نسبيا؛ لأن متوسط أعمار رواد السياحة الثقافية كبير وغالبيتهم فوق الخمسين عاما، وبالتالى حركاتهم صعبة مع المخاوف المتزايدة من كورونا، مشيرا إلى أن الفترة الحالية خلال بداية العودة لن تكون كبيرة، وأنه إذا جاء 10 آلاف فى بداية فتح الرحلات الجوية سيكون ذلك إنجازا كبيرا. وقال ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد إن الفنادق والمطاعم ووسائل النقل والعاملون بالقطاع السياحى جاهزون لاستقبال السياح بداية من شهر سبتمبر المقبل.. مرحبا بقرار استئناف الرحلات للأقصر وأسوان مؤكدا أنه بشرة خير للقطاع بالكامل ليعوض جزءا من الخسائر الجسيمة التى لحقت به.. لافتا إلى ان القطاع بالكامل كان مستعدا وفى انتظار القرار الحكومى باستئناف الحركة السياحية ليبدأ الترتيب لتنظيم الرحلات.. وأضاف ان القطاع السياحى بالصعيد يثمن قرار وزارة السياحة بمد مبادرة «صيف فى الصعيد» التى تمنح السائحين تخفيضا على دخول المزارات الأثرية 50% حتى يوم 31 أكتوبر المقبل؛ حيث يمثل هذا التخفيض عامل جذب إضافيا لقدوم السياح. وأشار إلى وجود عشرات الطلبات من العديد من الدول كاليابان وايطاليا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واستراليا لتنظيم رحلات إلى الأقصر وأسوان فور بدء الرحلات الشهر المقبل. لافتا إلى أن تأخير بدء تشغيل الفنادق العائمة حتى شهر أكتوبر المقبل يعود إلى عدم الانتهاء من وضع الضوابط المنظمة لتشغيلها حتى الآن.