رقص ودعارة ومخدرات بزعم حب آل البيت هنا يقّّّبل الرجال النساء، يتعاطون المخدرات، يتراقصون، يتمايلون ويفعلون الفاحشة بغير خفاء.. هنا في إحدى المناطق الشعبية التي تتشرف بمقام السيدة فاطمة النبوية ،بنت الإمام الحسين رضي الله عنه، بحي الدرب الاحمر، وزين العابدين، تجد الموالدية الذين يختبأون خلف عباءة الدين مستغلين حب البسطاء لآل البيت، هؤلاء الذين اعتادوا العري والدعارة والرقص وتناول المخدرات كل اثنين وحتى صباح الثلاثاء من كل أسبوع. تبدأ الحكاية حين اعتاد بعض الصوفية إقامة عدد من مجالس الإنشاد الديني داخل "صوان" بجانب الحرم الخاص بمسجد النبوية كل أسبوع، حيث يقوم أحد المنشدين بالغناء لآل البيت بعد أن يتجمع لسماعه المئات من الرجال والنساء، وعندما تتعرف عليهم تجد الرجل يعرف إحداهن بأنها "أخته في الطريقة"، وتكون ضريبة الأخوة المزعومة "قبلة" يضعها الأخ على فم أخته وبنت أخته أيضاً! ليصبح المنظر كالتالي: " رجال ونساء يدخنون الشيشة، والكل يستمع ويتمايل لنغمات المنشد، وربما يتطور الأمر بأن يتبرع أحد الحضور برقصة "عشان خاطر الست" وبالطبع تكون النساء هن أكثر المتبرعات. نقوط شيوخ العيبة ولأنها " سبوبة " مغلفة بزعم حب آل البيت، قام بعض أهالى المنطقة من الفتوات وأصحاب السطوة وتجار المخدرات بشراء بعض المحلات أمام حرم المسجد، لتصبح وكراً لخدمة "المحبين" وتلبية طلباتهم المختلفة بدءا من بيع المشروبات الساخنة والباردة والشيشة، بجانب تلبية رغبات "أهل الكيف و لزوم القاعدة" سواء كان ذلك ببيع المخدرات أو التفاوض مع "اللى عليها العين والنية"، حيث يتنافس أصحاب المقاهي على رعاية هذه المجالس، ويتصارعون فيما بينهم على من يكون الراعي الرسمي كل يوم اثنين لهذه الحفلات الصاخبة، فيقومون بفرش الصوان وتزيينه بالكهرباء الملونة، واستئجار بعض المطربين الشعبيين ،من المشاهير طبعا، ولو كلفهم آلاف الجنيهات لجذب أكبر عدد ممكن من "إخوان وأخوات الطريقة". بعدها يتم فتح باب "النقوط" من خلال استئجار احدى الفتيات التي تقوم بالرقص ليهرول باتجاهها الرجال من كبار السن ممن يطلق عليهم العامة "شيوخ العيبة" فيضع تحت قدميها ما يبخل به على فقراء المسلمين، أو حتى عياله! محبوسون حتى اشعار آخر من جانبها تقول الحاجة فوزية محمد ،إحدى سكان المنطقة، أنها مريضة بمرض الضغط والسكر، ولا تستطيع أن تجلس في بيتها يوم الاثنين بسبب الضجيج الذي يحدثه هؤلاء، لافتة إلى أنها تقدمت بأكثر من خمس مرات بشكاوى لشرطة النجدة إلا أنهم لم يلقوا لها بالا، كما أن بعض أفراد الشرطة تتم رشوتهم من قبل أصحاب المقاهى للإمتناع عن فض هذه المجالس. متفقا معها يؤكد الحاج محمود عبده أنه لا يخرج من البيت في هذا اليوم هو وبناته خوفا عليهن من البلطجية والمراهقين في هذه المجالس، وأنه ينظر من شرفة منزله التي تطل على المسجد فيشاهد أشياء يندى لها الجبين، من دعارة على باب المسجد وشرب للمخدرات، ورقص، ونقوط تحت حماية أصحاب المقاهي ذوى السطوة والبلطجة، لدرجة أن أحدهم يأتى ببعض المطربين الشعبيين المشاهير مثل عبد الباسط حمودة لجذب هذه الفئات الضالة التي تفعل ذلك تحت مزاعم حب آل البيت، بل إن بعض الرجال والنساء يمارسون الفحشاء في دورة المياه الخاصة بالمسجد ولا يمنعهم الخدم لأنهم يستفيدون من هذه الفعال، لافتا إلى أن بعض الفتيات صغار السن من أبناء هؤلاء الطوائف الضالة يقومون بالرقص والفجور على باب المسجد، ويتربون على أن ما يفعلونه هو من قبيل حب "أم الحنان" _ يقصد السيدة فاطمة النبوية _ مطالبا وزارة الاوقاف بالتصدي لهذه الطائفة التي تنشر الفجور فى المنطقة. يضيف:" والله احنا بندعى ربنا يزيحهم من المنطقة، ويطهر المسجد من أفعالهم، ويريحنا من أذى البلطجية". وبسؤال أحد المصلين فى مسجد النبوية عن هذه الظاهرة يقول أنه وجموع المصلين فوضوا أمرهم لله في هذه الأفعال، وأنهم تقدموا بشكاوى لوزارة الاوقاف إلا أنها نفت مسئوليتها عن هذه الأحداث لأنها تتم خارج حرم المسجد وليست بداخله، متسائلا: "طيب واحنا هاننتظر لما تبقى داخل المسجد كمان.. إذا كانت هذه الأفعال تتم على باب المسجد.. فاضل إيه تاني عشان يتحركوا؟!". ويوضح أنه تعرض أكثر من مرة للتحرش من قبل هؤلاء الطائفة الضالة وأصحاب المقاهي التي ترعاهم بسبب اعتراضه على هذه الأفعال المغضبة لله، وانتهى الأمر بتهديده، وهو ما يؤكد أنهم "مسنودين" على حد قوله، منبها على أن الأمور وصلت لحد ممارسة الدعارة في هذه المجالس، كما أن هذه المشاهد التي يرونها كل أسبوع من تقبيل النساء للرجال والرقص وشرب النساء للشيشة يمثل مظهر مسيئ للاسلام وشريعته السمحاء. الشيعة والأوقاف.. الجميع يتبرأ من جهته يلفت محمد مختار المهدي ،رئيس جمعية أنصار السنة، أن من يقوم بهذه الأفعال ليسوا مسلمين لأنهم يسيئون الأدب مع الاسلام وآل البيت، متسائلا: هل كان النبي أو أحد من آل بيته يقوم بهذه الأفعال والقاذورات، ومن قال لهم أن هذه النجاسات دليل على حب آل البيت، مشيرا إلى أنهم لو كانوا حريصين على حب آل البيت لاقتدوا بهم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم، وآل البيت منهم براء، وهم مصدر تأخر الأمة الإسلامية. وطالب المهدي وزارة الأوقاف بالتصدي لهؤلاء الذين وصفهم ب" الفاسقين "، وأشار إلى أنهم على الأغلب من "الشيعة" الذين ينتشرون في مصر تحت مظلة حب آل البيت، ممن تتفق مصالحهم مع مصالح بعض المتكسبين والمنتفعين بالباطل من خلال ما يروجونه ببيع المخدرات وتيسير الدعارة، وهو ما يجعلهم في زمرة أعداء الدين الذين يضربون قيمه ومبادئه. من ناحية أخرى أكد الدكتور أحمد راسم النفيس ، المفكر الشيعي، أن التعبير عن حب آل البيت له أساليبه الشرعية بداية من العبادة الصادقة مروراً بحسن الخلق، والعمل الطيب، موضحاً أن هذه المظاهر الخارجة عن المألوف تشوه صورة الاسلام، وآل البيت، فالحب هو الالتزام الأخلاقي، وليس العكس. واتهم النفيس الحكومة بأنها المسئولة عن شيوع مثل هذه المظاهر الغريبة، داعياً إياها إلى التوقف عن محاربة المفكرين المعتدلين من جهة وترك الحبل على الغارب للمفسدين باسم الشيعة من جهة أخرى ، والشيعة منهم براء. وجهة نظر وزارة الأوقاف تحدث عنها الشيخ سالم عبد الجليل وكيل الوزارة قائلا:" إيماناً من وسطية وزارة الاوقاف، وانطلاقا من الإيمان بفضل حب آل البيت لا يمكن الإنكار على المحبين حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار، بشرط أن يكون ضمن القواعد والسلوكيات التي حرص عليها الشرع الحنيف، ومن يقوم بغير ذلك لابد من ردعه ومنعه من القيام بهذه الأعمال المنافية للدين وللشريعة، والمسيئة لآل البيت"، موضحاً أن سلطة الوزارة فى منع ذلك محددة داخل حرم المسجد، بينما تختص المحافظة والحى بما هو خارج المسجد، ومع ذلك فالوعاظ لا يتخلون عن مهمة النصح والإرشاد للجميع فى كل مكان. شاهد الفيديو