قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس "محمد مرسى" دعا للاستفتاء على الدستور وهو على يقين أنه سيحظى بالإجماع الشعبى، حتى يسكت أصوات المعارضة ويضعهم فى مواجهة الشعب، لأن حينها سيظهرون على أنهم يقفون ضد رغبات الشعب فى تطبيق الدستور وبالتالى تعطيل انتقال البلاد إلى الديمقراطية والخروج من عنق الزجاجة. وأضافت أن خطوة مرسى المفاجئة بالدعوة للاستفتاء على الدستور الجديد الذى يعمق الانقسامات فى بلد لا تزال تكافح للعثور على هويتها بعد نحو عامين على الإطاحة بحسنى مبارك، هدفها وضع المعارضة فى مواجهة مع الشارع، لأن الدستور الجديد سيحظى بالموافقة، خاصة أنه يعطي الشريعة الإسلامية دورا أكبر فى الحياة العامة. وتابعت أن مرسى -الذي أشعل أزمة جديدة حينما منح نفسه صلاحيات واسعة بالإعلان الدستورى- دعا للاستفتاء بعد مظاهرة عارمة دعما للدستور، إلا أن المعارضة اعتبرت أن تطبيق الشريعة يمكن أن يقوض حقوق المرأة وحرية التعبير، ووصف محمد البرادعى ذلك بأنه انتهاك للقيم العالمية وتعهد بأن الكفاح ضد مرسى والإخوان سيستمر. ومنحت التظاهرات المؤيدة لمرسى الرئيس الثقة فى أن الدستور سيحطى بالإجماع، ونقلت الصحيفة عن متظاهر يدعى "شعبان حسان قوله: "أنا هنا لدعم قرارات الرئيس مرسى والدستور، وقراراته كلها صحيحة، إنها مسألة الدين فقط، وأنا موافق عليه طالما أنه لا يأمر بالخطيئة."