حذرت لجنة مكافحة كورونا المستجد في تونس، اليوم الأربعاء، من تفشي الفيروس في صفوف الأطباء في ظل الزيادات المطردة للمصابين في عدة ولايات. وسجلت تونس، حسب آخر تحديث لوزارة الصحة، أول أمس الإثنين، 293 إصابة بالفيروس في 24 ساعة، وهو رقم غير مسبوق منذ بداية تفشي الوباء ليصبح عدد المصابين أكثر من 5400 مصاب منذ مارس الماضي. وأفادت المنسقة بلجنة مكافحة وباء كورونا نصاف بن علية، في مؤتمر صحفي اليوم، بأن عدد الإصابات في صفوف الأطباء والممرضين بلغ 265 إصابة. وقالت بن علية: "العدد حتى الآن محدود، ولكن لاحظنا أن عدد الإصابات بدأ يتزايد خلال أسابيع، من بينها إصابات في مراكز مجمعة، لهذا نحن ندق ناقوس الخطر لأن إصابة واحدة تعد أمرًا ليس هينا". وأضافت بن علية: "نحتاج الآن إلى مراجعة كل الإجراءات في المراكز الصحية يجب أن نتعامل مع كل المشتبهين بإصابتهم وكأنهم مرضى حتى يثبت ما يخالف ذلك". ونجحت تونس في الحد من انتشار الفيروس إلى مستوى صفر إصابات، ولكن الوباء عاود الظهور وبنسق متسارع إثر إعادة فتح الحدود أمام الرحلات الدولية في 27 يونيو الماضي، ليبلغ عدد المصابين منذ ذلك التاريخ 4216 مقابل 46 حالة وفاة. وأقرت تونس بدء العام الدراسي منتصف الشهر الجاري، ولكنها تتجه إلى اعتماد المناوبة للحد من مخاطر تسرب العدوى في المدارس. وقالت بن علية: "نحتاج إلى التعايش مع الوضع الحالي لحين توفر لقاح ضد الفيروس". يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.