تجدد الجدل في الأردن بشأن فيلم أنتجته طالبات في الجامعة الأردنية في عمان يناقش قضية التحرش الجنسي داخل حرم الجامعة. وأطلق مؤيدو الفيلم حملة احتجاجات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ردًا على وقفة احتجاجية مناهضة له منذ يومين نظمها عدد من أعضاء هيئة التدريس من الإناث وطالبات في الجامعة. ودعا أستاذ مقاربة الأديان في الجامعة أمجد قورشة لرفض ترويج الفيلم الذي أنتجته طالبات جامعيات. في المقابل تحدث مؤيدو فيلم "هذه خصوصيتي" عن أولوية تنفيذ وقفة لمناهضة التحرش وليس مناهضة فيلم يناقش التحرش، والدعوة إلى مراجعة التشريعات لإلغاء النصوص التي تكرس العنف والتمييز ضد المرأة، ودعم المرأة عبر قوانين وتشريعات تحفظ كرامتها. وبحسب صحيفة الغد الأردنية جمع مؤيدو الفيلم توقيعات على مذكرة، تدعو إلى تحويل قورشة للتحقيق بتهمة "إهانة المرأة"، مؤكدين أهمية التصدي لظاهرة التحرش الجنسي الذي يمارس ضدها وتجريمه، وتشديد العقوبات على المتحرش. وطالبت المذكرة الجامعة بالاعتذار لمدرسة المساق التي ساعدت بإنتاج الفيلم الدكتورة رولا قواس "على التصرف غير المقبول وغير الأخلاقي الذي قامت به الجامعة تجاهها"، وذلك بعد أن استبعدت إدارة الجامعة قواس مؤخرًا عن منصبها كعميدة لكلية اللغات الأجنبية، بعد عرض الفيلم، ما اعتبره البعض عقابًا لها لإشرافها عليه.